من أول من طاف بالبيت العتيق من أبرز الأسئلة التي تشغل بال كثير من الناس ، وخاصة المسلمين ، هو المكانة الكبيرة للبيت العتيق، حيث أنه مقصد المسلمين وقبالتهم ، فهو أول بيت أقيم للناس. على الأرض ، لذلك من الضروري معرفة أهمية البيت العتيق ، وفي هذا المقال سنشرح عبر موقعي جميع المعلومات التي تخص بيت العتيق الذي بناه ، ومن كان أول من أبحر حوله.
ما هو البيت العتيق
هناك العديد من الأسئلة والأحاديث حول العديد من الأمور الدينية ، لا سيما من كان أول من طاف حول المنزل القديم ، ولكن هناك من يميز المنزل القديم بأنه أول بيت تم إنشاؤه للناس على الأرض ، وفقًا لقوله تعالى ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين)، حيث يعتبر البيت العتيق هو البيت المقدس لدى جميع المسلمين، حيث يمكن تسمية هذا البيت بالعديد من الأسماء ومنها( الكعبة المشرفة والحرم المكي والبيت الحرام).
سمي البيت العتيق بهذا الاسم لأسباب عديدة ، فهو ليس قديمًا ولا يملكه أحد ، والتحرر أيضًا يعني الشرف ، وقد سمي بهذا الاسم نتيجة لكونه يحفظه الله تعالى ، حيث أنه محفوظ من تمرد أي أحد عليه، أو النيل منه بسوء، وذلك كما ورد في قصة أصحاب الفيل، وقام الله بحفظ البيت العتيق من أذى الجبابرة، حيث أنهم لم يستطيعوا الأضرار به، كما أنه ذكر عن سعيد بن جبير أن سبب تسميته بهذا الاسم يرجع إلى د أن الله حماه من الغرق حين وقع الطوفان في زمن سيدنا نوح.
يقع البيت العتيق في مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية ، حيث يتميز هذا المنزل بقبلة المسلمين ، كما يعتبر البيت العتيق أحد الأماكن التي يؤدي فيها كثير من المسلمين شعائر وطقوس مقدسة كثيرة ، مثل كالحج أو الطواف أو الصلاة ، وتعتبر النهاية من العبادات والطقوس المقدسة التي تتم في مواسم الحج والعمرة ، حيث يعتبر الطواف بالبيت العتيق من المناسك الرسمية.
فضل الطواف بالبيت العتيق
قبل معرفة من كان أول من طاف بالبيت العتيق ، لا بد من معرفة أن الطواف من الطقوس الهامة والأساسية التي يجب أن يعتني بها الحاج وداعم الحج والعمرة ، للعمل على أداء الطواف. الحج أو العمرة على أكمل وجه. وثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قام بأول شيء وذلك عند الحج بأنه بدأ بالطواف، حيث أنه روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت( أن أول شيء قام به الرسول حين القدوم علي الحج بأنه توضأ ثم قام بالطواف)، وأصبح فضل الطواف حول البيت العتيق من الأمور الواضحة وذلك في العقيدة والسنة النبوية، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من طاف بهذا البيت أسبوعا فأحصاه، كان كعتق رقبة، لا يضع قدما، ولا يرفع أخرى).
وامتياز الطواف أنه إذا أداؤه في مناسك الحج ، وفي أحسن الأحوال ، برئ المسلم ، ورجع كما خلقته أمه ، بغير حمل ولا حاملة ذنوب ، وذلك مثل. طفل صغير، كما أنه يعتبر من إحدى شعائر الله سبحانه وتعالى، بالإضافة إلى أنه من إحدى أركان الحج والعمرة، حيث أنه لا بد من إتمامهما لتصبح عملية الحج كاملة، ويعتبر الطواف عبادة وتوحيد لله سبحانه وتعالى، حيث إن المسلم يؤجر عند القيام بها، لذلك فمن يقوم بالطواف حول بيت ليس لله فإنه يعتبر شرك يعاقب عليه من الله، ويعتبر مكان عبادة فإنه يجب على العبد الطهارة، حيث أمر الله سيدنا إبراهيم وذلك عند البناء أنه قال له ( وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تسلك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع والسجود.
أيضاً من فضل الطواف إدراك عبادة الله وتكرار ذكره، حيث أنه روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت( إنما جعل رمي الجمارِ والسعي بين الصفا والمروة لإقامة ذكر الله)، كما روى عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه وأرضاه أنه سمع الرسول صلوات الله عليه وسلامه يقول( من طاف بهذا البيت أسبوعا فأحصاه كان كعتق رقبة) كما أنه يقول أيضا ( لا يضع قدما ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه خطيئة وكتب له بها حسنات)، ويعتبر الطواف حول العتيق من أفضل العبادات للعبد، حيث يجتمع فيها كل من القلب واللسان والجسم.
من أول من طاف بالبيت العتيق
ويعتبر من أول من طاف بالبيت العتيق هو أكثر الأسئلة الدينية انتشارا بين الناس، حيث أنه يوجد قولان يختلفان فيه المسلمين، حيث يقول التاريخ الإسلامي إن أول بيت وضع أساسه آدم عليه السلام على الأرض هو البيت الحرام، فكان أول مخلوق من البشر هو الواضع لأساس أول بيت عام للبشر، ويعتبر القول الأول هو رواية عن محمد بن علي بن الحسين، حيث قال إن الملائكة هي من أول من طافت بالبيت العتيق؛ وذلك نتيجة أمر من الله بالنزول إلى الأرض والقيام ببنائها ثم العمل على الطواف حولها، كما أن الملائكة تطوف في البيت المعمور في السماء، ويدل من القول الأول أن الملائكة هي أول من طافت بالبيت العتيق بسبب تلك الرواية، فإنّ أوّل مَن طاف بالبيت هم الملائكة.
يورد في القول الثاني عن بن عباس قال عن آدم عليه السلام أنه اشتكى إلى الله تعالى من عدم سماع صوت الملائكة حينما نزل الله إلى الأرض، فعمل الله على أمره أنه يقدم ويأتي موضع البيت العتيق، ثم نزل سيدنا جبريل عليه السلام وهو يحمل إلى سيدنا أدم أمر الطواف، حيث قام بالضرب في الأرض ثم ظهرت الأساسات للبناء ثم قامت الملائكة بحمل الحجارة، وتمت عملية البناء والطواف به، حيث أنه روي عن جبريل عليه السلام بأنه أمر آدم بالبناء، فكان أول بيت تم وضعه للناس، ونتيجة إلى ما سبق، اتضح أن القول الثاني وهو الرد عن من أول من طاف بالبيت العتيق لا صحة له على الإطلاق ولا ثبوت له في آيات القرآن الكريم، ويتضح أيضاً أن الرأي الأول وهو أن الملائكة من قامت بالبناء، وهو أكثر الأقوال قوة حيث أنه يمكن أن يستدل من ذلك في السنة النبوية.
في نهاية المقال يكون القارئ عرف من أول من طاف بالبيت العتيق وعرف الآراء حول ذلك بعد معرفة فضل البيت العتيق وأهميته عند المسلمين.