الحملطب وصحة

أسباب توقف الأمهات عن الرضاعة الطبيعية

أسباب توقف الأمهات عن الرضاعة الطبيعية

من اللحظة الأولى لقدوم طفلكِ إلى هذا العالم، تصبح الرضاعة الطبيعية رابطة قوية تجمعكِ به. إنها لحظات خاصة مليئة بالحنان والاقتران. ولكن، أحيانًا، يمكن أن يحدث توقف مفاجئ في هذه العلاقة الجميلة. في هذا المقال، سنستكشف أسباب توقف الأمهات عن الرضاعة الطبيعية وكيفية التعامل معها بفهم وحب.

الشعور بألم أو انزعاج

الأطفال الصغار قد يظهرون ألمًا أو انزعاجًا أثناء الرضاعة الطبيعية، وهذا يمكن أن يكون نتيجة لعدة عوامل. التسنين، مثلًا، يمكن أن يسبب تورمًا في اللثة وألمًا في الفم، مما يجعل الرضاعة غير مريحة. كما يمكن أن يسبب الإصابة بالقلاع أو قرحة الزكام مشاكل أثناء الرضاعة.

وعدوى الأذن أيضًا قد تكون سببًا لعدم الرضاعة الطبيعية، حيث يمكن أن يشعر الطفل بالألم أثناء المص، أو يمكن أن يكون من الصعب عليه الاستلقاء على جانب واحد بسبب الألم.

إذا لاحظتِ أن طفلكِ يظهر أي علامات على الألم أثناء الرضاعة، فاستشيري طبيب الأطفال لتقديم العناية اللازمة والتأكد من سلامته.

المرض

المرض يمكن أن يكون سببًا آخر لتوقف الأمهات عن الرضاعة الطبيعية. إذا كان طفلكِ مصابًا بالزكام أو احتقان الأنف، فقد يصعب عليه التنفس أثناء الرضاعة. يجب عليكِ مراعاة حالته وتقديم العناية الطبية اللازمة.

الشعور بالإجهاد أو تشتت الانتباه

الشعور بالإجهاد أو تشتت الانتباه لدى الأم يمكن أن يؤثر سلبًا على تجربة الرضاعة الطبيعية. إذا كنتِ مضغوطة أو تعانين من توتر نفسي، فقد يشعر الطفل بذلك ويصبح أقل ميلاً للرضاعة. يجب عليكِ محاولة الاسترخاء وتوفير بيئة هادئة ومريحة للرضاعة.

وجود رائحة أو مذاق غير طبيعيين

تغييرات في رائحتكِ أو طعم حليب الثدي يمكن أن تؤثر على رغبة الطفل في الرضاعة الطبيعية. إذا قمتِ بتغيير نوع الصابون الذي تستخدمينه أو استخدمتِ عطرًا جديدًا أو مرطبًا، فقد يشعر الطفل بالارتباك. أيضًا، بعض الأطعمة والأدوية يمكن أن تؤثر على طعم حليب الثدي.

انخفاض معدل إدرار الحليب

استخدام الحليب الصناعي كمكمل غذائي أو اللهايات بكميات زائدة يمكن أن يؤدي إلى انخفاض معدل إدرار الحليب لديكِ. إذا كنتِ تستخدمين الحليب الصناعي بشكل متكرر، فقد يصبح الطفل أقل ميلاً للرضاعة الطبيعية.

التعامل مع حالات الامتناع عن الرضاعة الطبيعية

عندما يتوقف الطفل عن الرضاعة الطبيعية، يمكن أن يكون ذلك مصدر قلق واضطراب للأم. لكن من المهم أن تعرفي أن هذا الأمر ليس خطأً من جانبكِ. إليكِ بعض الخطوات التي يمكنكِ اتخاذها للتعامل مع هذه الحالة:

  • اضغطي الحليب: للحفاظ على إدرار الحليب ومنع الاحتقان، قومي بضغط الحليب باليد بالقدر الذي كان طفلكِ يشربه خلال الرضاعة الطبيعية. يمكنكِ إعطاء الحليب المضغوط للطفل باستخدام ملعقة أو قطارة أو زجاجة.
  • الإصرار على الرضاعة: إذا شعر الطفل بالإحباط ورفض الرضاعة، فلا تستسلمي بسهولة. قد يكون هذا مجرد مزاج عابر. حاولي مرة أخرى في وقت لاحق.
  • تغيير الوضعيات: جربي وضعيات مختلفة للرضاعة الطبيعية. إذا كان الطفل محتجزًا بسبب احتقان الأنف، فحاولي شفط أنفه قبل الرضاعة.
  • الحرص على الاحتضان: يمكن أن يساعد التلامس الجلدي والاحتضان في إعادة ارتباط الطفل بالرضاعة الطبيعية. حاولي تقديم الثدي أثناء أخذ حمام دافئ مع الطفل.
  • معالجة مشكلات العض: إذا قام الطفل بعضكِ أثناء الرضاعة، فابقي هادئة وضعي إصبعك في فمه لإيقاف الشفط بسرعة.
  • تقييم التغييرات: قد تكون هناك تغييرات في حياتكِ تؤثر على روتينكِ وتؤدي إلى رفض الطفل للرضاعة. افحصي ما إذا كنتِ تعانين من الإجهاد، أو تتناولين أدوية جديدة، أو قد قمتِ بتغيير نظامكِ الغذائي، أو استخدمتِ منتجات ذات روائح قوية، أو حتى تكونين حاملًا. ركزي على الاعتناء بنفسكِ لضمان صحتكِ وسعادتكِ.

إذا استمر توقف الطفل عن الرضاعة الطبيعية لفترة طويلة أو كنتِ قلقة بشأن صحته، لا تترددي في استشارة طبيب الأطفال الذي سيقدم لكِ الدعم والمشورة اللازمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى