صحة القلب والشرايينصحة الطفل

أسباب زيادة ضربات القلب عند الأطفال وعلاجها

تحظى صحة الأطفال بأهمية كبيرة، ومن بين الأمور التي يجب متابعتها بعناية هي ضربات قلوبهم. يُعتبر زيادة ضربات القلب عند الأطفال موضوعًا يثير القلق للأهل، حيث يمكن أن تكون علامة على مشكلة صحية. في هذا المقال، سنلقي نظرة على أسباب زيادة ضربات القلب عند الأطفال وعلى متى يكون الأمر مؤشرًا على خطر، بالإضافة إلى خيارات العلاج الممكنة.

ما هي زيادة ضربات القلب عند الأطفال؟

زيادة ضربات القلب هي مصطلح يُستخدم لوصف مجموعة من الأعراض التي تشمل تغيرًا في وتيرة ضربات القلب. تشمل هذه الأعراض غالبًا تسارع ضربات القلب أو تقلباتها غير الطبيعية، وفي بعض الأحيان يمكن أن تظهر نبضات إضافية.

أسباب زيادة ضربات القلب عند الأطفال

لفهم أسباب زيادة ضربات القلب عند الأطفال، يجب أن نعلم أن للقلب نظامًا كهربائيًا ينظم نشاطه. وفي بعض الأحيان، يمكن لأجزاء أخرى من القلب إرسال إشارات تنشيطية دون تنظيم من العقدة الجيبية، مما يؤدي إلى ظهور النبضات المبكرة.

هذه النبضات المبكرة يمكن أن تنشأ في الأذين أو البطينين للقلب، وهي أمور شائعة لدى الأطفال الذين يمتلكون قلوبًا طبيعية. يمكن أن تزيد هذه النبضات في بعض الأحيان نتيجة تناول الكافيين أو التعرض للإجهاد.

وفيما يخص الأطفال الذين يمتلكون صلات إضافية بنظام القلب الكهربائي، يمكن أن تتسبب هذه الصلات في تسرع غير طبيعي في ضربات القلب.

متى يشكل زيادة ضربات القلب عند الأطفال خطورة؟

على الرغم من أن النبضات المبكرة غالبًا ما تكون بسيطة وغير خطيرة، إلا أن هناك حالات يجب فيها استشارة الطبيب على الفور. إذا ترافقت زيادة ضربات القلب مع أعراض مثل النهجان، الإغماء، الدوخة، تشوش الرؤية، إصفرار الوجه، عدم القدرة على القيام بمجهود بدني، أو الغثيان، فيجب التحدث مع الطبيب دون تأخير.

تشخيص زيادة ضربات القلب عند الأطفال

لتحديد سبب زيادة ضربات القلب عند الأطفال، يقوم الطبيب بجمع تاريخ طبي شامل للطفل ويجري فحصًا بدنيًا دقيقًا. هذا يمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كان هناك مشكلة هيكلية في القلب.

إذا كان الطفل يعاني من الإغماء مع تسارع ضربات القلب، فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة في نظم القلب أكثر خطورة. في هذه الحالة، يجب إجراء تقييم طبي أسرع.

علاج زيادة ضربات القلب عند الأطفال

عادةً ما لا تحتاج النبضات المبكرة لأي علاج، إلا إذا كانت مزعجة للغاية وتؤثر على حياة الطفل اليومية. في هذه الحالة، يمكن استخدام بعض الأدوية أو الإجراءات للمحاولة في السيطرة عليها.

هناك أيضًا علاجات أخرى تعتمد على سبب زيادة ضربات القلب. المهم هو إجراء التشخيص الصحيح واستبعاد أي أسباب خطيرة قبل البدء في العلاج. إذا كان الطفل يعاني من الخفقان المصاحب للإغماء، فيجب على الفور تقييم الوضع من قبل الطبيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى