طب وصحة

أعراض وأسباب مرض النقرس وكيفية علاجه

تعرف على مرض النقرس وعلى أعراضه وأسبابه وكيفية علاجه عبر موقعي، حيث يعرف مرض النقرس بأنه داء الملوك، وقد لقب بهذا اللقب لأنه يحدث عند زيادة نسبة اليوريك أسيد في الدم، ويتواجد اليوريك أسيد في اللحوم والدجاج بشكل كبير، ويعد النقرس صورة معقدة من صور إلتهاب المفاصل التي من الممكن أن تصيب أي شخص، وفيما يلي سنتعرف على أعراض مرض النقرس وأسبابه وكيفية علاجه للتخلص منه نهائيا بالتفصيل.

 

ما هو مرض النقرس

يتسم مرض النقرس بنوبات ألم شديدة ومفاجئة للذين يعانون منه، كما يتسبب مرض النقرس بالتورم وكذلك الإحمرار والشعور بألم حاد عند القيام بلمس واحد أو أكثر من المفاصل.

عادة ما يصيب النقرس إصبع القدم الأكبر، وغالبا ما تحدث نوبة النقرس فجأة أثناء النوم، وقد توقظ المريض من شدة ألمها، ويكون المفصل المصاب ساخنا جدا وأحمر اللون، كما أنه يكون متورما بشكل ملحوظ.

ولا يستطيع مريض النقرس أن يضغط على قدمه أثناء وجود تلك النوبة، فحتى اللمس البسيط للمفصل المصاب قد يشعره بألم شديد جدا، حتى أنه من الممكن أن لا يتحمل ملامسة أخف الأشياء كملاءة الفراش.

ومن الممكن أن تظهر بعض أعراض مرض النقرس على الشخص وتختفي من ذاتها، وفيما يلي سنتعرف على كافة تفاصيل مرض النقرس.

 

أعراض مرض النقرس

تتواجد العديد من الأعراض التي قد تظهر على المصاب ويكون ذلك غالبا في الليل، وتلك الأعراض يجب الإهتمام بها للسيطرة عليها قبل تفاقم المشكلة، وتتمثل تلك الأعراض فيما يلي:

  • الشعور بألم شديد في مفاصل الجسم، وغالبا ما يؤثر مرض النقرس على إصبع القدم الكبير، ولكنه من الوارد أن يصيب أي مفصل أخر من مفاصل الجسد، كمفاصل الركبتين والكاحلين والمعصمين والمرفقين وأصابع القدم.
  • يشعر المرء بألم شديد عند حدوث النوبة ويتواجد هذا الألم لمدة تتراوح بين أربع ساعات إلى إثنى عشر ساعة.
  • قد يشعر المصاب بمرض النقرس بعدم الراحة بعد إنتهاء نوبة الألم الشديد، وقد يستمر عدم الشعور بالراحة لفترات طويلة، كما يمكن أن تستمر هجمات النوبات شديدة الألم وتؤثر على مزيدا من المفاصل.
  • تصبح المفاصل المصابة بالنقرس ملتهبة بشكل كبير وتكون حمراء اللون، كما أنها تصبح متورمة بشكل كبير ومؤلمة جدا.
  • صعوبة الحركة بشكل طبيعي، فعند الإصابة بمرض النقرس قد تكون حركتك محدودة جدا لشدة الألم عند الحركة أو ملامسة أي شيء.

ويجب الذهاب إلى الطبيب المعالج عند الشعور بألم مفاجئ وشديد في أحد مفاصل الجسم، فمن الممكن أن يؤدي النقرس إن لم يتم علاجه إلى زيادة الألم، وفي أسوأ الحالات قد يؤدي إلى تلف المفاصل.

 

كيفية تشخيص مرض النقرس

توجد عدة طرق طبية يمكن أن تساعد الطبيب المعالج في التشخيص والجزم بموجود مرض النقرس لدى المريض، ومن أهم تلك الطرق الطبية ما يلي:

إختبار سائل المفصل

يعد إختبار سائل المفصل من أكثر الإختبارات التي تدل على وجود مرض النقرس وتساعد على تشخيصه، حيث يستخدم الطبيب المعالج إبرة كي يسحب بها السائل المتواجد بالمفصل المصاب.

حيث يمكن أن يرى الطبيب المختص بلورات اليورات عند فحص ذلك السائل تحت المجهر بكل وضوح، مما يساعده على التأكد من وجود مرض النقرس.

إجراء إختبار الدم

من الممكن أن يطلب منك الطبيب المعالج القيام بإجرء إختبار الدم لمعرفة مستويات حمض اليوريك المتواجدة في الدم، ولكن هذا الإختبار قد تكون نتائجه غير واضحة ومضللة أحيانا.

حيث يتواجد الكثير من الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من حمض اليوريك في الدم ولكنهم لا يصابون بمرض النقرس مطلقا، كما يمكن أن تظهر أعراض النقرس على بعض الأشخاص ويكون لديهم مستويات طبيعية من حمض اليوريك في الدم.

التصوير بالأشعة السينية

من الممكن أن يكون تصوير المفاصل بالأشعة السينية مفيدا للقيام بإستبعاد الأسباب الأخرى التي تعمل على إلتهاب المفاصل.

التصوير بالموجات فوق الصوتية (الألتراساوند)

يتم إستخدام التصوير بالموجات فوق التصوتية للقيام بإكتشاف بلورات اليورات في المفاصل أو التي تتواجد في ترسبات حمض اليوريك بكل سهولة.

التصوير المقطعي المحوسب ثنائي الطاقة

تتميز آلية عمل التصوير المقطعي المحوسب ثنائي الطاقة بأنه له القدرة على جمع عدة صور من صور الأشعة السينية التي تم إلتقاطها من عدة زوايا مختلفة، كي تظهر بلورات اليورات المتواجدة في المفاصل.

 

أسباب مرض النقرس

ينتج النقرس عند تراكم بلورات اليورات بكثرة في المفاصل، الأمر الذي يؤدي إلى إلتهاب شديد بالمفاصل يصاحبه ألم حاد غير محتمل عند هجمات النوبات المفاجئة.

وتتكون بلورات اليورات وتتراكم في المفاصل عند وجود مستويات عالية من حمض اليوريك في الدم، ويقوم الجسم بإنتاج حمض اليوريك بصورة طبيعية عندما يقوم بكسر البورينات التي تتواجد بصورة طبيعية في جسم الإنسان.

كما تتواجد البورينات في بعض أنواع الأغذية مثل اللحوم الحمراء والدجاج والكبد، كما تتواجد في العديد من المأكولات البحرية كالأنشوجة والسلمون المرقط والسردين والإسقلوب والمحار والتونة.

فعند تناول أحد تلك المأكولات أو كلها بكثرة، قد يعمل ذلك على الإصابة بمرض النقرس لزيادة حمض اليوريك في الدم وبالتالي ستتراكم بلورات اليورات في المفاصل مسببة آلام شديدة تدل على الإصابة بالنقرس.

كما يعمل تناول الكحول وخاصة (الجعة)، وكذلك كافة المشروبات المحلاة بسكر الفركتوز إلى إرتفاع حاد في مستويات حمض اليوريك في الدم، مما يؤدي إلى الإصابة بالنقرس على المدى البعيد.

ويجب العلم أنه في الظروف الطبيعية يتحلل حمض اليوريك في دم الإنسان ويمر عبر الكلى ويتم إخراجه عن طريق البول، وعند زيادة كمية حمض اليوريك في الدم لا تتمكن الكلى من التخلص منه بشكل نهائي.

مما يعمل على تراكم وزيادة حمض اليوريك في الدم مكونا بلورات يورات حادة للغاية في أحد المفاصل أو أكثر من مفصل، وينتج عن ذلك مرض النقرس.

عوامل خطر الإصابة بمرض النقرس

تتواجد بعض العوامل التي تعمل على إرتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم مما يزيد من خطر الإصابة بمرض النقرس، ومن تلك العوامل ما يلي:

  • قد يعمل النظام الغذائي المتبع الذي يحتوي على الكثير من المأكولات التي تزيد من مستويات حمض اليوريك في الدم كاللحوم الحمراء وبعض المأكولات البحرية على زيادة خطر الإصابة بمرض النقرس.
  • زيادة وزن الجسم عن المعدل الطبيعي قد يعمل على زيادة إنتاج حمض اليوريك في الدم وكذلك تزداد صعوبة عمل الكلى للتخلص منه.
  • قد تزيد بعض الأمراض والحالات المرضية المعينة من خطر الإصابة بمرض النقرس، وتشتمل تلك الأمراض والحالات المرضية على الإصابة بالأمراض المزمنة كمرض السكري ومتلازمة التمثيل الغذائي (متلازمة الأيض)، وكذلك السمنة المفرطة وإرتفاع ضغط الدم وأمراض كلا من القلب والكلى.
  • قد يعمل التاريخ العائلي على إحتمالية الإصابة بالنقرس، حيث يزداد خطر الإصابه به إن كان هناك أحد أفراد العائلة مصاب به أيضا.
  • تزداد نسبة إصابة الرجال بالنقرس أكثر من النساء، بينما تزداد فرص إصابة النساء بالنقرس بعد إنقطاع الطمث.
  • تناول بعض الأوية والعقاقير المعينة مثل الأسبرين وأدوية ضبط إرتفاع ضغط الدم.

كيفية علاج النقرس

يتواجد نوعين من أدوية النقرس يعالجان مشكلتين مختلفتين، فيعمل النوع الأول على تقليل الإلتهاب وتسكين الألم المصاحب له، بينما يعمل النوع الثاني على الوقاية من الإصابة بمضاعفات مرض النقرس.

ويتم تحديد نوع العلاج عن طريق معرفة مدى تكرار الأعراض ودرجة حدتها، وفيما يلي سنعرض بعض الأدوية الخاصة بالنوعين.

أدوية لعلاج نوبات النقرس

  • مضادات الإلتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين ونابروكسين الصوديوم، والإندوميثاسين أو السيليكوكسيب.
  • يقلل دواء كولشيسين من آلام النقرس بشكل فعال، فهو مسكن قوي ولكن له آثار جانبية مثل الغثيان والقيء والإسهال.
  • الكورتيكوستيرويدات مثل عقار بريدنيزون فهو يخفف من إلتهاب النقرس، وقد تؤخذ الكورتيكوستيرويدات في شكل أقراص أو يمكن حقنها في المفصل بشكل مباشر.

أدوية منع مضاعفات النقرس

  • تعمل عقاقير مثل ألوبيورينول وفيبوكسوستات على الحد من معدلات حمض اليوريك التي يُفرزها الجسم.
  • تعمل عقاقير مثل البروبينيسيد على تحسين قدرة الكلى على إخراج حمض اليوريك من الجسم بشكل أفضل وبكميات أكبر مما يساعد على الحد من الإصابة بمضاعفات مرض النقرس.

بذلك نكون قد تعرفنا على ما هو مرض النقرس وعلى أعراضه وكيفية تشخيصه وعلى أسباب الإصابه به، كما تعرفنا أيضا على عوامل خطر الإصابة به وكيفية علاجه بصورة صحيحة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى