الحمل

أفضل وقت لحدوث الحمل بعد الدورة الشهرية

في وقت سابق، قدمنا لكم مجموعة من النصائح التي ستمكنكم من التمتع بعلاقة حميمة مميزة مع شريك حياتكم، وذلك بهدف تحقيق السعادة الزوجية وإضافة إيجابية إلى حياتكم. وبما أنّ عملية الإنجاب تُضفي سعادة إلى حياة الزوجين، فإننا نرغب اليوم في مشاركة معكم أفضل الأوقات لحدوث الحمل. فنحن نؤمن أنه من المهم أن تكونوا على دراية بكل ما تحتاجونه لتحقيق الحمل عبر العلاقة الحميمة.

يمكن حدوث الحمل بأشكال متعددة، لكن الأهم من ذلك هو معرفة نمط الخصوبة الخاص بكم، ومعرفة أفضل وقت لحدوث الحمل، وتفاصيل حملكم. سنقوم في هذا المقال بالإجابة على جميع هذه الأسئلة.

متى يكون أفضل وقت لحدوث الحمل؟

يحدث الحمل خلال فترة الإباضة، وهي الفترة التي يطلق فيها المبيض بويضة. يتم ذلك عادة في منتصف الدورة الشهرية للمرأة. ولحساب مدى الدورة الشهرية، يبدأ العد من أول يوم للحيض وينتهي باليوم الأول للحيض التالي. وفترة الدورة الشهرية تتراوح عادة بين 24 و28 يومًا.

تحدث الإباضة عادة في اليوم الثاني عشر أو الثالث عشر أو الرابع عشر من الدورة، وذلك حسب مدى الدورة. ويعتبر اليومان السابقان واليومان اللاحقان لنصف مدة الدورة هما فترة الإباضة. وهذه الفترة تُسمى أحيانًا “أيام الحمل”، حيث يزيد احتمال حدوث الحمل خلالها.

كيف يحدث الحمل؟

تخرج البويضة الناضجة من المبيض استعدادًا للإخصاب والحمل. يحدث التبويض عادة في اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية إذا كانت الدورة تستمر لمدة 28 يومًا. تبقى البويضة قابلة للتخصيب لمدة تصل إلى 48 ساعة بعد خروجها من المبيض. وبما أن يوم الإباضة لا يُحدد بدقة في كل شهر، فإن أفضل وقت لحدوث الحمل بعد الدورة الشهرية يكون خلال أسبوع الإباضة. لذلك، من المستحسن ممارسة العلاقة الحميمة مع شريككم مرة واحدة على الأقل في اليوم أو حتى يوميًا خلال أيام الإباضة لدى النساء.

مع ذلك، يجب عليكم أن تعلموا أن الحمل ليس أمرًا مضمونًا خلال أشهر الزواج الأولى. حيث يحدث الحمل فقط بمعدل 15٪ – 20٪ شهريًا. لذلك، قد تكون فكرة الانتظار لمدة عام بعد الزواج هي خيار جيد قبل القلق بشأن تأخر الحمل. فبعد حوالي عام من الزواج، تزداد احتمالية الحمل إلى ما بين 80٪ و 85٪. وهذا يعني أنه من الأفضل عدم القلق بشأن تأخر الحمل في الفترة الأولى للزواج.

التلقيح

بعد الجماع أو استخدام أساليب التلقيح الصناعي، يتم إطلاق مئات الحيوانات المنوية وتسلك مسارًا من المهبل إلى الرحم وصولاً إلى أنابيب فالوب. وقد تكون البويضة في أحد أنابيب فالوب، حيث تحدث عملية التخصيب، ثم تمتص الملايين من الحيوانات المنوية الأخرى من المهبل أو عبر جسم المرأة.

زرع البويضة الملقحة

تنتقل البويضة الملقحة إلى الأسفل في قناة فالوب وتتجزأ إلى خلايا أكثر، وهذه تشكل ما يسمى بالعلقة. تتحرك هذه العلقة نحو الرحم بعد حوالي 3-4 أيام من الإخصاب، ثم تطفو في الرحم لمدة 2-3 أيام إضافية. يبدأ الحمل عند اعتلائها والانغماس في بطانة الرحم، وهذا ما يعرف بعملية “التلقيح. وغالبًا ما يبدأ التلقيح بعد ستة أيام من الإخصاب ويستمر لمدة 3-4 أيام إضافية حتى تتكون أجزاء الجنين والمشيمة من خلايا خارجية.

الحيض

إذا لم يحدث الحمل، تنتهي الدورة الشهرية ببداية الحيض الذي يعلن عن بداية الدورة التالية. وتستمر فترة الحيض لمدة 3-7 أيام تبعًا لدورة كل امرأة. في كل شهر، تقوم الهرمونات بتنظيم نمو البويضة وإعداد بطانة الرحم لاستقبال الحمل. وعندما لا يحدث الحمل، يتم تحلل هذه البطانة الدموية خلال فترة الحيض.

ما هي أعراض الإباضة؟

لفهم متى يكون أفضل وقت لحدوث الحمل، يجب أن تعرفوا جيدًا علامات الإباضة التي تشمل زيادة طفيفة في درجة حرارة الجسم وإفرازات مهبلية. هذه العلامات تساعد في تحديد الوقت المثالي للعلاقة الحميمة حتى في حالة ارتكاب أخطاء في حسابات التوقيت.

مراقبة الإباضة

بمعرفة أفضل وقت لحدوث الحمل، من المهم أن تتعلموا المزيد عن مراقبة التبويض مع استشارة طبيب الخصوبة الخبير، حيث يمكن لهذا المستشار أن يقدم لكم الإرشادات والمساعدة في حالة وجود تأخر في الحمل.

أعراض الحمل بعد الجماع

قد يحدث الحمل بعد الجماع مباشرة، ولذلك من المهم جداً الاستلقاء على الظهر لمدة نصف ساعة بعد الجماع. ذلك يسمح للحيوانات المنوية بالوصول إلى البويضة بشكل أفضل. كما يجب تجنب استخدام الاستحمام المهبلي أو الري تمامًا.

عند التخطيط للحمل، يجب أن تأخذوا في اعتباركم أيضًا بعض النصائح الصحية والعادات الجيدة، بالإضافة إلى الحذر من بعض الأطعمة التي يمكن أن تؤثر على فرصة الحمل إيجابًا. وبالطبع، يجب أن تهتموا بالوقوف على المواقف الحميمة التي تساعدكم على تحقيق الحمل بنجاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى