صحة الطفل

اسباب نزول دم في البراز عند الأطفال

تعتبر ظاهرة ظهور الدم في البراز عند الأطفال من الأمور التي تثير القلق لدى الوالدين. وعلى الرغم من أنها قد تثير القلق، إلا أنه يُمكن أن تكون هذه المشكلة مؤقتة وغير خطيرة في كثير من الحالات، وقد تحتاج إلى علاج بسيط. في هذا المقال، سنلقي نظرة على ما هي أسباب ظهور الدم في البراز عند الأطفال وكيفية معالجة هذه المشكلة.

التحقق من وجود دم في البراز

قد تلاحظ الأم بعض النقاط الحمراء أو وجود سائل أحمر مع براز الطفل، وتشعر بأن هذا الاحمرار يمكن أن يكون دمًا. ومع ذلك، قد يكون هذا اللون الأحمر ناتجًا عن عوامل أخرى غير صحية مثل تناول بعض الأطعمة أو الأدوية مثل الشوكولاتة، أو جيلاتين منكه، أو البنجر، أو عرق السوس الأحمر، أو مكملات الحديد، أو بعض المضادات الحيوية. لذلك، من الضروري أن تتذكر الأم ما إذا كان طفلها قد تناول أيًا من هذه الأطعمة أو الأدوية السابقة لتحديد ما إذا كان هناك فعلاً دم في البراز.

أعراض ظهور الدم في البراز عند الأطفال

تختلف أعراض ظهور الدم في البراز عند الأطفال اعتمادًا على السبب، ويمكن أن تتراوح من اللون والشدة. يمكن أن يكون اللون من الأحمر الفاتح إلى الأسود، وقد يكون البراز قطرانيًا. وتشمل الأعراض المصاحبة لهذه الحالة:

  • ألم أثناء التغوط.
  • إمساك.
  • إسهال.
  • اشعر بالتعب.
  • فقدان الوزن.
  • إفرازات مخاطية.
  • القيء.
  • حُمى.
  • انتفاخ.
  • حكة حول فتحة الشرج.
  • تورم حول فتحة الشرج.
  • ألم في الجهاز الهضمي (سواء في البطن أو المريء أو المعدة).

اسباب نزول دم في البراز عند الأطفال

تشمل الأسباب الرئيسية لظهور الدم في البراز عند الأطفال ما يلي:

  • الشق الشرجي: وهو تمزق في جلد فتحة الشرج، ويكون غالبًا نتيجة لتصلب البراز والإمساك. وأحيانًا، قد يسبب حالات إسهال شديدة ويكون أحد أسباب ظهور الدم في البراز عند الرضع.
  • الأورام الحميدة: تعتبر الأورام الحميدة الأكثر شيوعًا من الأورام المعدية المعوية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وعشر سنوات. وهذه الأورام تسبب نزيفًا وآلامًا في البطن.
  • التهاب القولون الناجم عن العدوى: العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الطفيلية يمكن أن تكون سببًا لظهور الدم في البراز عند الأطفال، والتي تصاحب غالبًا مع حالات إسهال.
  • مرض الأمعاء الالتهابي: يؤدي مرض التهاب الأمعاء (IBD) إلى التهاب مزمن في الجهاز الهضمي، إما مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي، ويسبب آلامًا في البطن عند الأطفال، ونزيفًا في المستقيم، ونقصًا في الوزن، وإرهاقًا، وإسهالًا.
  • قرحة المستقيم: هي مرض نادر يصيب الأطفال، وتُعتبر من أسباب ظهور الدم في البراز، وقد تصاحب مع إمساك وإفرازات مخاطية وآلام في البطن.
  • انسداد معوي: سبب آخر لظهور الدم في البراز مع آلام في البطن، وقد يكون مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الحمى والشعور بالتعب الشديد والقيء والإسهال وانتفاخ البطن.
  • متلازمة انحلال الدم اليوريمي: مرض شائع عند الأطفال، وغالبًا ما يحدث بعد الإصابة بالإشريكية القولونية في الجهاز الهضمي. قد يعاني الأطفال من القيء والإسهال والحمى والخمول.
  • البواسير: يمكن أن تحدث البواسير بسبب الإجهاد المطول أثناء حركة الأمعاء، أو الإمساك المزمن، أو الإسهال، وتسبب تورمًا حول فتحة الشرج، وحكة. وقد تكون من بين أسباب ظهور الدم في البراز عند الإمساك.
  • نزيف الجهاز الهضمي العلوي: يمكن أن يؤدي نزيف الجهاز الهضمي العلوي إلى ظهور دم في البراز عند الأطفال.

تشخيص الدم في البراز عند الأطفال

لتحديد سبب ظهور الدم في البراز عند الأطفال، يحتاج الطبيب إلى إجراء تقييم دقيق، وذلك من خلال معرفة التاريخ الطبي للطفل وعمره وإجراء الفحص البدني للشرج. قد يُطلب من الطفل إجراء مجموعة من الاختبارات، وتشمل:

  • تنظير القولون.
  • تحليل البراز.
  • فحص دم كامل.
  • الموجات فوق الصوتية في البطن.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية.
  • الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • تصوير شعاعي للبطن أو أشعة سينية.

علاج الدم في البراز عند الأطفال

في الحالات البسيطة، يمكن الاعتماد على العلاجات المنزلية للتعامل مع ظهور الدم في البراز، وتشمل:

  • حمامات المقعدة الدافئة: تتضمن هذه الحمامات الجلوس في ماء دافئ لتخفيف الأعراض وتسكين الألم والحكة.
  • اتباع نظام غذائي غني بالألياف: للتخفيف من أعراض الإمساك لدى الطفل، يُوصى بتناول الموز والكمثرى والتوت والبروكلي والبازلاء، وكذلك الحبوب الكاملة مثل دقيق الشوفان أو الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة أو المعكرونة.
  • شرب الكثير من الماء: ينصح بتشجيع الطفل على شرب الماء على فترات منتظمة خاصة إذا كان يعاني من الإمساك.
  • الحفاظ على النظافة الشخصية: يجب تعليم الطفل كيفية الحفاظ على النظافة في منطقة الشرج والأعضاء التناسلية بشكل عام، وذلك بغسلها بلطف وتجفيفها جيدًا.
  • النشاط البدني المنتظم: يُعَدّ النشاط البدني المنتظم ضروريًا للحفاظ على وظيفة الأمعاء الصحية للطفل.

أما العلاج الدوائي، فيجب أن يصفه الطبيب ويمكن أن يشمل ملينات لتخفيف الإمساك، والمراهم الموضعية لتخفيف الألم، والمضادات الحيوية إذا كانت الحاجة ملحة، ومضادات الالتهاب إذا كان الطفل يعاني من التهابات.

تتطلب بعض الحالات علاجًا بالمنظار مثل الأورام الحميدة، وقد يلجأ الطبيب إلى الجراحة في حالات معاناته من انسداد معوي وبعض الحالات الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى