الأهمية الاقتصادية لنبات السبط

نبات السبط:

السبط أو السباط نبات عشبي، معمر، كثير التفرع، متوسط الحجم، يصل ارتفاعه إلى حوالي 100 سم، ينتمي إلى الفصيلة النجيلية وهي الفصيلة ذاتها التي ينتمي إليها كل من نبات القمح ونبات الشعير ونبات الأرز، ويتميز نبات السبط بجذورية الوتدية والقوية التي تمتد في التربة إلى حوالي 2 متر، ويزدهر نمو نبات السبط في المناطق السهلية وعلى حواف الطرق وفي المناطق التي تتوفر فيها التربة الرملية، ولا يتواجد نبات السبط في المناطق الجبلية الصخرية، وينتشر نبات السبط بشكل نادر وقليل في المناطق العميقة التي تتواجد فيها الوديان.

وسيقان نبات السبط خشنة وصلبة (متخشبة)، أما أوراق نبات السبط فهي ملتفة ويحتوي أوسطها على نصل قاسي، ويصل طول الأوراق إلى حوالي 9 سم، وتتفتح نوارات نبات السبط بجانب بعضها لتكون شكلاً يشبه سنبلة نبات القمح، وتعقد النورات لتكون ثماراً متخشبة تحتوي بداخلها على بذور بيضاوية الشكل تساعد على تكثير نبات السبط.

ما هي الأهمية الاقتصادية لنبات السبط؟

يعد نبات السبط من محاصيل الأعلاف المهمة اقتصادياً؛ فهو نبات ينمو بشكل بري أو يزرع من قبل المزارعين، ويعتبر نبات السبط نبات مجدي اقتصادياً ولا يحتاج إلى الكثير من التكلفة؛ إذ لا يتطلب نبات السبط كغيرة من نباتات الأعلاف إلى الكثير من الخدمة الزراعية، وتعتبر أمريكا الشمالية الموطن الأصلي لنبات السبط، وهناك العديد من أصناف نبات السبط التي تنمو في مختلف مناطق العالم، حيث يشتهر تواجد كل صنف منها في منطقة معينة، ويشتهر تواجد هذه الأصناف بشكل عام في أستراليا، المغرب العربي، تركيا، مصر، بلاد الشام (سوريا، الأردن، فلسطين ولبنان) والعراق.

وتكمن الأهمية الاقتصادية لنبات السبط باعتباره نبات علفي ذو قيمة غذائية عالية تتغذى علية مختلف أنواع المواشي، من أغنام، أبقار وإبل، حيث يزداد إنتاج هذه المواشي من الحليب واللحوم نتيجة غذائها على نبات السبط دون الحاجة إلى الالتزام بتكاليف شراء الأعلاف، وتزداد الأهمية الاقتصادية لنبات السبط من خلال قدرته على منع انجراف التربة الرملية في المناطق الصحراوية الجافة خاصةً أثناء نزول المطر الشديد.

ويتميز نبات السبط بالعديد من الخصائص التي تجعل منه نبات اقتصادي؛ فهو يتكيف في نموه في المناطق الجافة ويتميز بقدرته على تحمل الانخفاض والارتفاع في درجات الحرارة؛ حيث يتحمل درجات الحرارة التي تنخفض لغاية 5 درجة مئوية ودرجات الحرارة التي ترتفع حتى 45 درجة مئوية، كما يتحمل نبات السبط أيضاً الرياح القوية والتربة المالحة.