تغذية

السكريات: صديق أم عدو

السكريات: صديق أم عدو ،من أهم مزايا السكر أنه يمد الجسم بالطاقة، ولكن من ناحية أخرى يمكن أن يسبب العديد من المضاعفات الصحية، وخاصة إفراز الأنسولين بكميات كبيرة. على الرغم من أن السكر تنتمي إلى نفس العائلة، إلا أنها ليست متشابهة لأن بعض السكريات تحترق ببطء والبعض الآخر يحترق بسرعة. ولأننا لا نأكل نوعًا واحدًا من الطعام في كل مرة، فإن أنواع السكريات الجيدة والصحية ستصطدم حتماً بالسكر الضارة. ما الفرق بينهما وما هي التي تصنف على أنها عدو أم صديق؟

 

السكريات: مركبة وبسيطة

من المعروف أن الدماغ يحب السكر، لكن ليس كل الأنواع. تنقسم السكريات إلى عدة أقسام، أبرزها مجموعتان كبيرتان: بطيئة الاحتراق وسريعة الاحتراق. عُرفت المجموعة الأولى باسم “بطيئة” لأنها مركب حيث يجب أن تتحلل قبل أن تنتقل إلى الدم، الأمر الذي يستغرق وقتًا. أما السريعة فتعرف بأنها “بسيطة” وتتغلغل في الدم بسرعة لأنها لا تتطلب أي تحويل أثناء الهضم. السكريات السريعة تعتبر الأكثر ضررا لأنها تصل إلى الدم بسرعة مما يؤدي إلى إفراز الأنسولين بكميات كبيرة. في بعض الأحيان تؤدي هذه الحالة إلى انخفاض حاد في مستويات السكر في الدم. نتحدث اليوم عن معدل اضمحلال مرتفع أو منخفض.

اختيار مؤشر التحلّون المنخفض

في المقابل، تنقسم هاتان المجموعتان إلى مؤشر منخفض (موصى به) ومؤشر متوسط ​​(تنبيه) ومؤشر مرتفع (تجنب). فيما يلي قائمة ببعض الأطعمة التي تحتوي على السكريات ودرجة مؤشرها:

  • السباغيتي: تعتبر المعكرونة أو السباغيتي المطبوخة قليلاً تندرج ضمن فئة السكريات الحرة المفيدة، في حين أن المطبوخة جيدًا تحتوي على مؤشر تحلية مرتفع.
  • الخبز: يُعتبر السكر الموجود في السكر عمومًا أنه يحترق بسرعة، ولكنه يصبح بطيئًا عند مزجه مع الأطعمة الأخرى إذا كانت هذه المواد تحتوي على السكريات الحرة. على سبيل المثال، إذا كنت تأكل الخبز والزبدة في الصباح، فسيتم هضمها بشكل أبطأ، وتجنب الجوع والإرهاق لساعات طويلة.
  • البطاطس: معدل تحلية البطاطس بالحليب والزبدة مرتفع للغاية، بينما تعتبر البطاطس المطهوة على البخار تحلية بطيئة.
  • حبوب الإفطار: منتجات ذات معدل تحلل سريع، وفي الصباح ننصح ببعض أنواع الحبوب الكاملة، مثل الشوفان أو الحبوب الكاملة من المحاصيل الطبيعية التي لا تحتوي على سكر مضاف.
  • الشوكولاتة: تعتبر بطيئة نسبيًا لأن الدهون الموجودة فيها تبطئ تغلغل السكر في الدم.

تجنبي سرعة انتقال السكر الى الدم

لتقليل معدل دخول السكر إلى مجرى الدم، يوصى بتناول الخضار والفواكه لأنها جزء من استراتيجية لخفض السكر. والسبب في ذلك هو تكوين مادة هلامية لزجة تلتصق بالأمعاء، مما يمنع السكر من دخول مجرى الدم بسرعة كبيرة. كما أنه يزيد من حساسية الخلايا للأنسولين، مما يعني أن أكبر كمية من السكر يمكن أن تدخل الخلايا، بحيث لا تبقى في الدم.

اتبع نظامًا غذائيًا غنيًا بالسكريات المفيدة، وتجنب المضار، واعلم دائمًا أن الوقاية خير من العلاج.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى