حياتنا

المجتمع المعرفي يتحول تدريجياً إلى عالم ذكي يقوم على استخدام المنتجات الذكية وليس إنتاجها

المجتمع المعرفي يتحول تدريجياً إلى عالم ذكي يقوم على استخدام المنتجات الذكية وليس إنتاجها، فهل هذه العبارة صحيحة أم خاطئة، هذا ما سيتم الإجابة عنه خلال المقال، حيث جاء تعريف المجتمع المعرفي وفقًا لمنظمة اليونسكو بأنّه المجتمع القادر على تحديد المعلومات ومعالجتها وتحويلها واستخدامها من أجل تطوير وبناء المجتمع، ويتطلب الأمر رؤية اجتماعية تقوم على أساس المشاركة والتضامن بين أفراد المجتمع الواحد، ليتحقق الهدف من جمع المعلومات لتحسين المجتمع وتحقيق التقدم والازدهار الاقتصادي والاجتماعي أيضًا وهذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

 

بناء مجتمعات المعرفة

لقد شاهد عالمنا ثورة كبيرة في مجال المعرفة والمعلومات التي أثرت بالطبع على حياة الإنسان وإحداث تغيرًا كبيرًا في جميع مجالات الحياة وظهر ذلك من خلال تقاسم المعلومات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) الذي أحدث تطورًا كبيرًا في التحول الاقتصاد العالمي والمجتمعات، وهذا ما تسعى لها منظمة اليونسكو حيثٌ تساعد في إنشاء مجتمعات معرفة شاملة بالإضافة إلي دورها في تمكين كافة المعلومات للمجتمعات المحلية على أنّ يكون ذلك من خلال جمع أكبر قدر من المعلومات والمعارف أيضًا والحفاظ عليها لكي يتمّ استخدامها في كافة مجالات اليونسكو، ولكي تبني مجتمعات المعرفة لا بدّ أنّ تقوم على أربع ركائز وهي كالتالي:

  • حرية التعبير.
  • الوصول الشامل إلى المعلومات والمعرفة.
  • احترام التنوع الثقافي واللغوي.
  • التعليم الجيد للجميع.

المجتمع المعرفي يتحول تدريجياً إلى عالم

المجتمع المعرفي يتحول تدريجيًا إلى عالم ذكي يقوم على استخدام المنتجات الذكية وليس إنتاجها، العبارة خاطئة، تعود نشأة مجتمعات المعرفة والاقتصاد الذي يستند في بنائه إلي المعرفة إلى فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، ولكنها تحولت إلى فكرة سياسية وانتشرت على نطاق واسع مع  نهاية القرن العشرين، حيثُ وضعت الدول النامية والمتقدمة أيضًا أنّ تحديد طريق المعرفة بالنسبة لها هو سبيلها إلي تحقيق التقدم والازدهار الاقتصادي والاجتماعي، ومن أجل العمل في هذا الطريق للوصول لمجتمعات المعرفة قامت الجامعات بتطبيق مجموعة من الأنظمة تطورت بشكل تدريجي إلى أنَّ أصبحت نماذج عالمية، حيثُ حقت انتشار هذه النماذج ميلًا متأصلًا في تحقيق التقارب أو التماثل أو التجانس في مجتمعات المعرفة المطورة.

 

تظهر ملامح مجتمعات المعرفة العالمية في تحديد رأس المال البشري في الصورة التي يتمّ قياس المعرفة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية داخل كل مجتمع، لذا المجتمع المعرفي يتحول تدريجياً إلى عالم ، حيثُ تٌعدّ المعرفة الاقتصادية هي أساس التقدم وتحقيق الازدهار الاقتصادي للمجتمع مما ينعكس بالطبع على المستويات الاجتماعية وتحسن مستويات الرفاهية الاجتماعية.

المراجع

Building Knowledge Societies
University Policies for the Knowledge Society: Global Standardization, Local Reinvention

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى