تعليم

المحافظة على النظافة الشخصية وبالمنزل وبالبيئة وبالمدرسة

إن المحافظة على النظافة من الأمور المهمة التي حثنا عليها ديننا الحنيف، وأكد على أهميتها في الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية. فقد دعانا الإسلام إلى النظافة الشخصية كطهارة البدن، والعناية بالشعر، وتقليم الأظافر، وتنظيف الأسنان، وطهارة الملبس، وطيب الرائحة. كما دعانا إلى النظافة العامة كنظافة البيت، والمدرسة، والشوارع. قال صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم”.

 

المحافظة على النظافة الشخصية

إن اهتمام الإنسان بنفسه ونظافته الشخصية يجعله أكثر ثقة بنفسه، ويقربه من الناس، ويزيد من اختلاطه بالمجتمع. كما أنه يحميه من الأمراض والميكروبات التي قد تنتقل إليه إذا كان مهملًا في نظافته.

 

وفيما يلي بعض النصائح الهامة الخاصة بالنظافة الشخصية:

  • الاغتسال بشكل دوري كل يومين أو ثلاثة خاصة في فصل الصيف حتى نتخلص من الروائح المزعجة، ونزيل الأوساخ من على أجسادنا.
  • تبديل الثياب باستمرار، وعدم إبقائها مدة طويلة خاصة الثياب الداخلية يتم تبديلها كل يوم.
  • تنظيف اليدين وغسلهما قبل الأكل وبعده، وبعد كل عمل نقوم به سواء بالماء والصابون أو بمعقمات اليدين، حتى نحافظ على طهارتهما دائمًا.
  • تنظيف الأسنان مرتين على الأقل يوميًا من أساليب المحافظة على النظافة، وذلك لحمايتها من التسوس، وإزالة رائحة الفم الكريهة.
  • قص الشارب للرجال، وتقليم الأظافر، وإزالة الشعر غير المرغوب به.
  • المحافظة على الأدوات الشخصية، وعدم إعارتها لأحد، أو استعارة أدوات الآخرين لأنها مما ينتقل به العدوى والأمراض.

 

المحافظة على نظافة المنزل

إن الحفاظ على نظافة المنزل يمنع دخول الحشرات المؤذية، كما أنه يقضى على الفطريات الضارة التي لا نراها بالعين المجردة.

 

ومن وسائل الحفاظ على نظافة المنزل:

  • وضع سلة مهملات في جميع الغرف لوضع الأوراق والنفايات بها، ونفرغها دوريًا حتى لا تجذب الحشرات.
  • تعطير المنزل بالمعطرات حتى تكون رائحته جميلة في كل الأوقات.
  • مسح الأرضيات باستمرار للتخلص من البكتيريا التي لا نستطيع رؤيتها.
  • المحافظة على النظافة عن طريق وضع جميع الأشياء في أماكنها، وعدم بعثرتها في كل مكان حتى لا يصبح المنظر منفرًا.
  • التخلص من الأشياء القديمة وغير المستعملة حتى لا تتسبب في فوضى للمنزل بسبب عدم وجود أماكن كافية لوضعها.
  • غسل وتعقيم أدوات التنظيف بشكل دائم حتى لا تنتقل أي عدوى من خلالها.
  • الحفاظ على نظافة الحمامات والمطابخ خاصةً، لأنهم من أهم الأماكن التي يجب الاعتناء بنظافتها دائمَا.
  • فصل أدوات التنظيف عن بعضها، فأدوات تنظيف المطبخ مختلفة عن أدوات تنظيف الحمام، مختلفة عن أدوات تنظيف الغرف… وهكذا.
  • تنظيف الأواني المتسخة باستمرار حتى لا تتراكم وتسبب الروائح الكريهة، وتشوه المنظر، وتجذب الحشرات.

إرشادات عن نظافة المدرسة

من الأماكن التي يجب أن نحرص كثيرًا على نظافتها هي المدارس.

وفيما يلي بعض الإرشادات للحفاظ على نظافة المدرسة:

  • المحافظة على النظافة والنظام في المكتبة، والاهتمام بالكتب ووضعها في أماكنها.
  • عدم إلقاء الأوراق الفارغة على الأرض، ووضعها في سلة المهملات.
  • تنظيف الفصول المدرسية من التراب والأوساخ والنفايات.
  • عدم الكتابة أو الرسم على الأبواب والحوائط.
  • تنظيف ساحة المدرسة، والحفاظ عليها نظيفة.
  • نظافة الزي المدرسي، والاهتمام بالمظهر العام.
  • نظافة الأدوات المدرسية، وعدم قطع أوراق الكتب والكشاكيل.
  • زراعة النباتات في الساحة، والعناية بها لإعطاء مظهر خلاب للمدرسة.
  • الحفاظ على النظام في المدرسة، وعدم إشاعة الفوضى.

 

كيف نحافظ على نظافة البيئة

يمكننا المحافظة على نظافة البيئة بطرق عديدة منها:

  • عدم إلقاء النفايات في الشوارع، ولذلك لابد من توافر العديد من سلال المهملات في كل منطقة حتى يسهل على المواطن المحافظة على النظافة.
  • زراعة النباتات بمختلف أصنافها وأشكالها، مما يعطي المكان منظرًا خلابًا، كما أنه يقلل من تلوث الهواء، ويحافظ على البيئة نظيفة.
  • التقليل من استعمال المواد الضارة كمبيدات الحشرات غير الصديقة للبيئة، والأكياس البلاستيكية التي تسبب التلوث، وأيضًا ألعاب الأطفال التي تحتوي على مواد ضارة.
  • تشجيع فكرة إعادة التدوير للبلاستيك والزجاج والورق وغيرهم مما يمكن إعادة استخدامه من جديد.
  • الاستخدام الرشيد للطاقة عن طريق إطفاء الأجهزة والأضواء في حالة عدم استعمالها، كما يمكن وضع مصابيح موفرة للطاقة بدلًا عن المصابيح العادية التي تستهلك طاقة أكبر.
  • استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة كركوب الدراجات، كما يفضل المشي إذا كانت المسافات قصيرة.

كيف تساعد النظافة في المحافظة على الصحة

إن من أهم الأسباب التي تجعلنا بصحة جيدة هي المحافظة على النظافة، ومن آثار النظافة على الصحة:

  • حمايتنا من الأمراض، والآفات الضارةفالاهتمام بغسل اليدين باستمرار قبل وبعد الأكل، وقبل وبعد لمس الأشياء، وبعد استخدام الحمام يحمينا من انتقال العدوى والميكروبات إلى أجسامنا.
  • تقليل زيارة الطبيب: لأن المحافظة على النظافة يعني الوقاية من الأمراض، والوقاية تغنينا عن الحاجة للعلاج، وبالتالي توفير مصاريف العلاج وزيارة الطبيب.
  • حماية البشرة والشعر: فإن الاستحمام الدوري يجعل أجسامنا نظيفة، وخالية من الأوساخ والجلد الميت الذي يجعل مظهر البشرة والشعر غير صحي.
  • تقليل الإحساس بالوجع: فمثلًا تراكم البكتيريا على سطح الأسنان يسبب تسوسها، وبالتالي الشعور بالألم، ويمكن تجنب ذلك بتنظيف الأسنان والاعتناء بها يوميًا.
  • الوقاية من الأمراض النفسية: فإن قلة الاهتمام بالنظافة تبعث على الكآبة، وعدم الشعور بالراحة، وتعكر صفو المزاج.

 

أسباب عدم النظافة

تتعدد أسباب عدم اعتناء الناس بالنظافة ومنها ما يلي:

  • عدم الوعي الكافي عند الناس بأهمية المحافظة على النظافة، وأثرها الإيجابي على الصحة، وأن قلة النظافة تجلب العديد من الأمراض، وتنشر البكتيريا والفيروسات.
  • عدم علم الناس بالأساليب الصحيحة للنظافة الشخصية، ونظافة الأماكن، ولذلك لابد من نشر الوعي لدى الناس بأهمية النظافة وطرق تحقيقها.
  • عدم الاعتياد على النظافة من الصغر، وعدم تعليم الأطفال كيف يمكنهم تنظيف أنفسهم، وتنظيف الأماكن حولهم، إذ أن هذا دور الآباء والأمهات.
  • الكسل في القيام بأمور النظافة، مما يجعل المرء يتأخر عن تنظيف المكان حوله، والاهتمام بنظافته الشخصية.
  • ندرة المياه، وأدوات التنظيف، والانقطاع المستمر في التيار الكهربي.
  • تدهور الحالة الاقتصادية لبعض الناس، وعدم وجود المال الكافي لشراء أدوات التنظيف، وهذا يجعل النظافة آخر اهتمامات هؤلاء الأشخاص.
  • قلة المحافظة على النظافة بسبب عدم وجود الوقت الكافي لذلك، حيث أن العمل أو الدراسة يجعل الناس مشغولين كثيرًا، مما يجعلهم يقصرون في أمور النظافة.
  • إصابة الأشخاص ببعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب، مما يجعلهم غير قادرين على القيام بالمهام اليومية، وبالتالي التقصير في أمور النظافة الشخصية والعامة.
  • الإصابة بالأمراض العضوية التي تجعل الشخص قليل الحركة، وغير قادر على القيام الاهتمام بنفسه، أو بالمكان من حوله.
  • عد وجود أسباب مقنعة تدفع الناس إلى الاهتمام بالنظافة، سواء نظافتهم الشخصية، أو نظافة البيئة حولهم.

 

وفي نهاية هذا المقال قدمنا لكم عبر موقعي فإن المحافظة على النظافة ليست أمرًا يمكننا الاستغناء عنه، بل هي ضرورة من ضرورات الحياة، فبالإضافة لما ذكرنا سابقَا، فإن النظافة تبعث في النفس طاقات إيجابية، وتزيل السلبية منها، وتحمي المرء من الأمراض النفسية والعضوية، كما أنها تمنحه الإحساس بالانتعاش خاصة في فصل الصيف، وتمنحه احترام ومحبة الآخرين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى