حياتنا

المسافر الذي نفذ ما معه يسمى

المسافر الذي نفذ ما معه يسمى بالعديد من الأسماء التي انتشرت قديمًا عند القدماء من الجاهلية والقدماء العرب أيضًا، حيث انتشرت ظاهرة المسافرين الدائمين الذين سافروا دون مال وطعام وزاد يكفي سفرهم ورحلتهم الطويلة، كما أن هذه الظاهرة لازالت موجودة ولكن مع تغير بعض الظروف والأحوال في عصرنا الحديث الحالي

المسافر الذي نفذ ما معه يسمى

الشخص المسافر الذي نفذ ما معه يسمى ابن السبيل أو السائل فهو مسافر مجتاز بلده إلى بلد أخرى ليس معه فيها شيئًا يعينه على سفره الدائم، وقد أطلق عليه قديمًا من قبل بعض القبائل العربية لقب الغارم وهو الشخص الذي لا يملك زادًا ولا مالًا في سفره، وقد أوصانا الله عز وجل بتقديم العون له كما قال في كتابه الكريم :”يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ ۖ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ”، وقد خصص الله تعالي لابن السبيل مقدارًا من زكاة المسلم، كما كرمه الرسول صلى الله عليه وسلم بين الناس.

 

من هو ابن السبيل 

يأتي معني كلمة ابن السبيل في اللغة العربية بأنه ابن الطريق وهو المسافر الذي يكثر سفره، ولكن في الإسلام هو الغريب الذي ينقطع به الزاد أثناء سفره في بلد غير بلده حتى وإن كان غنيًا في بلده، وتكرر ظهوره كثيرًا في الحقب الزمنية السابقة أكثر من الحقبة الحالية، والآن قد يأتي ابن السبيل في صورة من هجر بيته ولم يتمكن من إخراج الزاد الذي يكفيه من بيته وسافر لاجئًا بعد أن كان عزيزًا وقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم به حيث قال:” ارحموا عزيز قومٍ ذُلّ”.

 

مساعدة ابن السبيل

في قديم الزمان كان الناس يسافرون كثيرًا بحثًا عن المال والزاد والمسكن والملبس، ويعرض الكثير منهم للمشقة والعناء وانتشروا في البلدان العربية بين العرب القدامى باسم الرحالة، والغارمين، وأبناء السبيل، وهم الذين يلقون من سفرهم تعبًا، ويلقون في طريقهم مشقة دون أن يكون معهم المال وطعام يكفيهم أثناء سفرهم، كما تم تسميتهم بهذا الاسم بسبب سفرهم الدائم وتلازمهم المستمر للطريق، وتأتي مساعدتهم واجب على كل مسلم حيث أمرنا الله عز وجل بالإحسان إليهم وإعطائهم مما ننفق من أموال، وقد فرض الله علينا مساعدتهم كحق من حقوقهم كما قال في كتابه الكريم :” وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا”، فينبغي على كل مسلم أن يشعر بمسؤولية تجاه اين السبيل ويقوم بتقديم المساعدة له وإرشاده لطريق وملجأ صحيح، وأوضح لنا الرسول صلى الله عليه وسلم ضرورة الزكاة لابن السبيل واعطائه الصدقات وبين لنا أن مساعدته هي مدخل لرضا الله سبحانه وتعالى كما كان يفعل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في كتاب له:”بؤسًا لمن خصمه الله عند الفقراء، والمساكين، والسائلون، والمدفوعون، والغارم، وابن السبيل”.

 

ختامًا المسافر الذي نفذ ما معه يسمى ابن السبيل أو الغارم وهو الشخص الدائم السفر وليس معه زادًا، وكان وجوبًا علينا مساعدته كما أمرنا الله عز وجل، وأوصانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بعدم تجاهلهم والاهتمام بهم ورحمتهم أينما كانوا.

المسافر الذي نفذ ما معه يسمى, المسافر الذي نفذ ما معه يسمى, 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى