أدعية وأذكار

دعاء السعي بين الصفا والمروة بالاشواط

السعي بين الصفا والمروة هو أحد الطقوس الدينية التي يؤديها المسلمون خلال الحج والعمرة، ويتضمن السعي الجري بين التلتين الصفا والمروة سبع مرات. وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تحث على السعي وتشجع على أدائه بطريقة صحيحة ومناسبة.

تاريخ السعي بين الصفا والمروة

يعود تاريخ السعي بين الصفا والمروة إلى العصر الجاهلي حيث كان العرب يؤديون هذا الطقس بطريقة مختلفة عما يتم اليوم. وقد أثنى الإسلام على هذا الطقس وأدخل عليه بعض التعديلات والتغييرات البسيطة لتتماشى مع شريعة الإسلام.

كيفية أداء السعي بين الصفا والمروة

يؤدي المسلمون السعي بين الصفا والمروة بعد صعودهم إلى جبل عرفات في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة خلال فريضة الحج، أو بعد دخولهم مكة المكرمة خلال فريضة العمرة. ويتضمن السعي الجري بين التلتين الصفا والمروة سبع مرات، ويجب على المسلمين الاستمرار في الجري بين التلتين حتى يتم الانتهاء من الدورة السابعة.

وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تحث على السعي بين الصفا والمروة وتشجع على أدائه بطريقة صحيحة ومناسبة. ومن أهم هذه الأحاديث الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: “إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حج ورمي الجمرة وذبح الهدي أمر بالتقصير والتحلل، فتحلل الرجال والنساء، ثم قال: “فمن كان له حج أو عمرة فيجتنب الرمي، والطواف، والسعي بين الصفا والمروة حتى يطوف بالبيت ويحلق، فذلك لمن لم يجد هدياً”. ومن هنا يتضح أن السعي بين الصفا والمروة يأتي بعد الرمي والطواف، ويشكل جزءاً هاماً من الفريضة الحجية والعمرية.

في الأحاديث النبوية أيضاً تؤكد على أهمية الدعاء والاستغفار خلال السعي بين الصفا والمروة، فهو يعد فرصة ذهبية للمسلم للدعاء والتضرع إلى الله تعالى بالتوفيق والتسديد في حياته، ويتمنى خلالها الفوز برضا الله ومغفرته.

دعاء السعي بين الصفا والمروة بالاشواط

تحتوي السنة النبوية على العديد من الأدعية المأثورة التي يدعو بها المسلمون خلال السعي بين الصفا والمروة، وهي من الأدعية الجميلة التي تعبر عن التضرع والاستكانة لله تعالى. ومن أهم هذه الأدعية:

  • بسم الله والله أكبر: يقولها المسلم قبل الجري بين التلتين الصفا والمروة، وهي تعبر عن الاستعانة بالله والتوكل عليه.
  • ربِّ اغفر لي وتب عليَّ إنك أنت التواب الرحيم: هذا الدعاء يدعو به المسلم بعد الانتهاء من الجري بين التلتين الصفا والمروة، وهو دعاء الاستغفار والتوبة والرجاء في مغفرة الذنوب والخطايا.
  • اللهم إني أسألك بحق هذا السعي الذي سعيت فيه وبحق التلتين وبحق البيت الحرام أن تغفر لي ذنوبي: هذا الدعاء يعبر عن التضرع إلى الله تعالى بالتوفيق والتسديد في حياته، ويشير إلى الأهمية الكبيرة للسعي بين الصفا والمروة.
  • اللهم هذا سعيي فارحمني: هذا الدعاء يعبر عن الاستعانة المسلم وطلب رحمته من الله تعالى، ويعكس حس التواضع والتواضع أمام الله سبحانه وتعالى.
  • ربِّ اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي: هذا الدعاء يدعو به المسلم بعد الانتهاء من السعي بين الصفا والمروة، وهو دعاء للتمسك بالصلاة والدعاء بأن يجعل الله تعالى نسله من المصلين الحقيقيين.

الأسس الشرعية للسعي بين الصفا والمروة

تعتبر الأسس الشرعية للسعي بين الصفا والمروة هي نية المسلم الصادقة والخالصة لله تعالى، وعدم الركون للبدع والخرافات التي يمارسها بعض الناس خلال هذا الطقس، وتأدية السعي بالطريقة الصحيحة الموجودة في السنة النبوية.

كما ينبغي للمسلم أن يكون هناك حس الإخاء والمحبة والتآزر بين المسلمين خلال السعي بين الصفا والمروة، حيث يكونوا في صفٍ واحد يرفعون أصواتهم بالتكبير والتهليل والتحميد، مما يعكس روح التضامن والأخوة والمحبة التي ينبغي أن تتسم بها جميع أفراد المجتمع الإسلامي.

 

في النهاية، يعد السعي بين الصفا والمروة من الطقوس الدينية الهامة والمؤثرة في نفوس المسلمين، حيث يتم خلالها الرجوع إلى الله تعالى بالدعاء والاستغفار، والتضرع إليه بالطاعة والاستكانة والخضوع. ويجب على المسلم أن يؤدي السعي بين الصفا والمروة بالطريقة الصحيحة الموجودة في السنة النبوية، وعدم الركون للبدع والخرافات التي قد تظهر في بعض الأحيان.

ويجب أن يكون لدى المسلم حس الإخاء والمحبة والتآزر خلال السعي بين الصفا والمروة، وأن يكون في صفٍ واحد مع المسلمين الآخرين، وينبغي له أن يستغل هذه الفرصة الرائعة للدعاء والتضرع إلى الله تعالى بالتوفيق والتسديد في حياته.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى