حياة أسرية

روايات حب حقيقي لكشف الحب الزائف

روايات حب حقيقي لكشف الحب الزائف, ولكن على مستوى حب الإنسان لذاته، وحب الإنسان لوطنه وحب الإنسان لمهنته، بل وكافة أشكال الحب التي يمكن أن يشعر بها قلب الإنسان، فقلب الإنسان هو المحكم الرئيسي في سلوكيات الإنسان، والقلب هنا لا يعني عضلة القلب التي تنبض، ولكن يعني الخفي المهم الذي يتم تخزينه من أسرار داخل الإنسان بشكل شامل سوف نتعرف على هذا الموضوع في موقعي

 

روايات حب حقيقي

وهنا يجب أن نؤكد على أن تلك الروايات لا يشترط أن تكون حقيقية أي أن يكون أشخاصها موجودون فعلاً بالاسم والقصة، فكلمة حقيقي هنا تشير إلى أن يكون الحب صادقاً نقياً، ولا تعني أن تلك القصص حدثت بالفعل في الواقع.

كذلك يجب أن ننوه عزيزي القارئ على أن تلك الروايات ليس الغرض منها التسلية فقط، ولكن الغرض منها هو حثك على التفكر والتدبر ومحاولة تحليل مواقف حياتك بشكل يساعدك على اكتشاف الحب الحقيقي في حياتك أنت.

وإضافة لما سبق فإن أي اكتشاف لسلبية من سلبيات الحب في حياتك لا يعني أن تعيش حالة من حالات جلد الذات والشعور بالذنب، ولكن يعني أن تقوم بتحمل مسؤولياتك بشكل إيجابي وتصحيح سلوكياتك واختياراتك بدون احتقار لذاتك أو جلد لها، أو اتهامها باتهامات لا تليق بقها.

الرواية الأولى: حب عمري مجرد سراب

أحب حسن نادية منذ الصغر، كان دائماً ينظر لها بنظرة مختلفة عن نظراته للفتيات الأخرى، كانت نادية لا تشعر تجاهه بنفس المشاعر، ولكنها كانت تحب اهتمامه بها، ولكنها لم تصارحه بحقيقة مشاعرها، إنها في الحقيقة أحبت الحالة ولكنها لم تحب الإنسان، أحبت حالة الحب والاهتمام بها، ولكنها لم تكن مقتنعة مطلقاً بحسن.

تقدم حسن لخطبة نادية، ولكن نادية لم تقبل بالخطبة، فكانت الصدمة الحقيقية لحسن، فقد كان معتقداً أن حبه الصادق سينتصر في النهاية، ولكن رفضته نادية وصارحته أنها لا تكن له أي مشاعر، ولكن ما تشعر به تجاهه هو مشاعر صداقة وثقة.

فكر حسن في مشاعر حبه، فقد كان منشغلاً بحبه لها عن نفسه، لقد كان يحرص على نجاحها وليس نجاحه، كان يأتي بنتيجة الامتحان لها قبل نتيجته، بل أنه كان يفرح لها أكثر من فرحته بنفسه، إنه كان يضعها في مكانة أعلى من ذاته هو نفسه.

قرر حسن أن يبدأ من جديد، قرر أن يحب نفسه أولاً، ويراعي نفسه أولاً، فكانت نجاحاته كبيرة جداً في الحياة بعد هذا القرار، فقد تفوق في دراسته للحد الذي لم يصدقه هو، بل ولفت الأنظار حتى إنه التحق بسوق العمل وهو لا زال في سنوات الدراسة الجامعية.

نجاحه في الحياة لفت نظر حبيبته السابقة نادية التي فسخت خطوبتها من خطيبها الذي كان يعاملها معاملة لا تناسبها، فهو يغير عليها بشدة ويضيق عليها في المراقبة المستمرة بداعي وبدون داع.

فهل يفرح حسن بعودة نادية إليه مرة أخرى، لكن الحقيقة أن مشاعره قد تغيرت، فقد فهم الحقيقة أن الحب الحقيقي يجب أن يسمو بصاحبه ويحقق له النجاح، وأن حبه لها لم يكن إلا حب زائف سبب له المتاعب والآلام، ليس لأنها تركته في النهاية، ولكن لأن الحب الحقيقي عطاء متبادل وليس استنزاف لطرف لحساب الطرف الآخر.

الرواية الثانية: مشاعر من زجاج

كانت نهى تهتم كثيراً بالجانب العملي في الحياة، فلم تكن تلتفت للمشاعر والأحاسيس، كانت ترى في الحب والمشاعر مجرد مشاعر تعطل القدرات الحقيقية التي تساعد الإنسان على بناء ذاته، خاصة بعدما وجدته من تجربتها السلبية بخطيبها السابق، الذي عاملها بأسوأ معاملة ولم يعترف بما قدمته له.

تخصصت في الطب، وتفوقت، ووجدت العديد من الفرص الجيدة في بلدها، ولكن الفرص الأفضل كانت في خارج بلدها، ولكن هناك بعض البلدان لا تقبل بالعمل إلا للمتزوجات، فكانت تلك مشكلة كبيرة بالنسبة لها.

ولكن فكرت أن تقبل بعض فرص الزواج التي تسعى صديقاتها لإقناعها بها، فقابلت عماد، شاب عادي لديه لباقة وحسن خلق، فتزوجته زيجة سريعة، لا تعرف أهذا لأنها اقتنعت به، أم لأنها تريد الزواج سريعاً لتنال فرصة عملها في الخارج.

بعدما تزوجها بثلاثة أعوام عاشت الجحيم بعينه، فقد كانت شخصية عملية ترى في زوجها الكسل وقلة الحيلة، فمرتبه القليل لا يكفي بالشكل الذي يعتمد فيه زوجها على راتبها هي، إنها لم تعد تشعر برجولته الحقيقية.

كما أن الأمر لا يتوقف على المال فحسب، بل أن مشاعره بالنقص تجاه عدم قدرته على تلبية احتياجات المنزل جعلته يسعى إلى إثبات رجولته بطريقة سلبية، فكان يتعمد الإساءة إليها أمام الناس، ويصر على توجيه الأوامر بطريقة سيئة لها أمام عائلته.

شعرت نهى بأنها في ورطة كبيرة، خاصة بعدما فقدت عملها في البلد الأجنبي وعادت لوطنها، فعلمت أسرتها بما تتحمله من سوء معاملة غير مبررة.

حينها ندمت على مشاعرها الزائفة التي بنت من أجلها تلك العلاقة التي انتهت بزواج فاشل، ذلك لأن الحب الحقيقي ينمي صاحبه ويساعده على النجاح، أما هذا الحب لم يكن حباً من البداية.

 

الدروس المستفادة من الروايات

نعم عزيزي القارئ، الحب الذي لا ينمي من قدراتك ولا يساعدك على تقدير ذاتك ليس حباً، الحب الذي يستنزف قدراتك ويهبها للمحبوب بدون مبادلة للعطاء ليس حبا حقيقياً.

فكما شاهدنا في الروايتين السابقتين، أن الحبيب المزيف لم يعترف بما يقدمه له الحبيب الآخر من تضحيات، إنه بمجرد أن وجد البديل ذهب ولم يعد في الرواية الأولى، وبمجرد أن تعرض لمشكلة مادية انهار الحب الزائف وتحولت العلاقة لعلاقة مدمرة بدلاً من أن تكون علاقة بناءة.

لذا عليك عزيزي القارئ أن تتمهل في الحكم على أي علاقة تراها حباً، فما تراه حباً لا يجب أن تصدقه من أول لحظة، فكم مال القلب لشخص، ثم بعد ذلك بوقت قصير جداً مال القلب لغيره، أما الحب الحقيقي فهو حكم يتبناه الإنسان من بعد دراسة متأنية وفهم حقيقي تثبته المواقف والأحداث وليس مجرد ميل قلب يتغير مع الوقت.

فبطل قصتنا الأولى تمكن من تعديل مساره في الوقت المناسب، أما بطلة القصة الثانية ستدفع ثمن تعديل الاختيار، ربما كان الثمن صعباً، ولكن الاستمرار في العلاقة السلبية أصعب بكثير، وثمن الاستمرار فيه هو ضياع باقي العمر.

لذلك لا تتردد يا صديقي في حسم أي علاقة تستنزف قدراتك وتقل من شأنك دون مقابل، فلا أقل من أن تشتري نفسك وتبيع الحب الزائف بشعور حقيقي بالثقة والأمان وتقدير الذات.

وختاماً .. فإن حديثنا عن روايات حب حقيقي أمر لا يمكن حصره في كلمات قليلة، فالحب الحقيقي لا يمكن حصره في كلمات، مهما بلغت تلك الكلمات من بلاغة وحسن بيان، إلا أن الحب الحقيقي يعجز عن الإحاطة به وتعريفه أي إنسان.

روايات حب حقيقي لكشف الحب الزائف, روايات حب حقيقي لكشف الحب الزائف, روايات حب حقيقي لكشف الحب الزائف, روايات حب حقيقي لكشف الحب الزائف, روايات حب حقيقي لكشف الحب الزائف, روايات حب حقيقي لكشف الحب الزائف, روايات حب حقيقي لكشف الحب الزائف, روايات حب حقيقي لكشف الحب الزائف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى