عبارات وكلمات

شعر عن الخيل قصير

شعر عن الخيل قصير هو من أعظم الشعر الذي كتبه الشعراء العرب عبر العصور، منذ العصر الجاهلي وحتّى العصر الحديث، فطالما كانت للخيل مكانة عظيمة عند العرب، فالعرب هم أصل الفروسية وهم من يُضرب بهم المثل بالفروسية، حتَّى أنَّ ابن خلدون ذكر أنَّ العرب أخذوا من طباع الخيل الكثير، وفي هذا المقال من موقعي سنتحدث عن مكانة الخيل عند العرب وسنضع مجموعة من الأشعار العربية الفصيحة والبدوية عن الخيل وسنضع أشعار وصف الخيل عن المتنبي وعن أبرز الشعراء العرب.

 

مكانة الخيل عند العرب

تشير الكثير من القصص والوقائع التاريخية إلى مدى تمسّك الإنسان العرب القديم والحديث بالخيل وبالحصان العربي الأصيل، الذي كان وما زال رمزًا وتراثًا عربيًا أصيلًا يفخر به كل إنسان عربي في العالم، حيث كانت الخيول مضرب مثل عند العرب بالقوة والصلابة، فهي التي كانت قادرة على الصمود في المعارك في ظلّ المناخ القاسي والحرارة العالية في الصحراء في شبه الجزيرة العربية، وقد ظهرت مكانة الخيل وأهميتها عند العرب في كثير من النصوص الأدبية النثرية والشعرية الواردة عن أدباء العرب القدماء وعن الشعراء والأدباء عبر العصور، فكانت الخيل ووصفها من أعظم الأشياء التي يتغنّى بها العرب ويستمتع الشاعر العربي بوصفها والإبداع فيه تصويرها.

شعر عن الخيل

كتب العرب الكثير من الأشعار الرائعة في وصف الخيل وجمالها وقوتها في المعركة، وفيما يأتي نذكر بعضًا من هذه الأشعار:

  • يقول الشاعر والفارس عنترة بن شداد في معلقته الشهيرة:

هلا سألت الخيل يا ابنة مالك
إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
إذ لا أزال على رحالة سابح
نهد تعاوره الكماة مكلمي
طورًا يحرد للطعان وتــــــارةً
يأوي إلى حصد القسي عرمرم
يخبرك من شهد الوقيعـــــة أنني
أغشى الوغي وأعف عند المغنمِ

  • يقول الشاعر امرؤ القيس في معلقته الشهيرة أيضًا:

وَقَد أَغتَدي وَالطَيرُ في وُكُناتِه               بِمُنجَرِدٍ قَيدِ الأَوابِدِ هَيكَلِ
مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ مَع                      كَجُلمودِ صَخرٍ حَطَّهُ السَيلُ مِن عَلِ
كُمَيتٍ يَزِلُّ اللِبدُ عَن حالِ مَتنِهِ              كَما زَلَّتِ الصَفواءُ بِالمُتَنَزَّلِ
مِسَحٍّ إِذا ما السابِحاتُ عَلى الوَنى        أَثَرنَ غُباراً بِالكَديدِ المُرَكَّلِ
عَلى العَقبِ جَيّاشٍ كَأَنَّ اِهتِزامَهُ            إِذا جاشَ فيهِ حَميُهُ غَليُ مِرجَلِ
يَطيرُ الغُلامَ الخِفُّ عَن صَهَواتِهِ               وَيَلوي بِأَثوابِ العَنيفِ المُثَقَّلِ
دَريرٍ كَخُذروفِ الوَليدِ أَمَرَّهُ                      تَقَلُّبُ كَفَّيهِ بِخَيطٍ مُوَصَّلِ
لَهُ أَيطَلا ظَبيٍ وَساقا نَعامَةٍ                   وَإِرخاءُ سِرحانٍ وَتَقريبُ تَتفُلِ
كَأَنَّ عَلى الكَتفَينِ مِنهُ إِذا اِنتَحى           مَداكُ عَروسٍ أَو صَلايَةُ حَنظَلِ
وَباتَ عَلَيهِ سَرجُهُ وَلِجامُهُ                     وَباتَ بِعَيني قائِماً غَيرَ مُرسَلِ

كلام جميل عن الخيل

بعد ما ورد من شعر عن الخيل، نضع فيما يأتي أجمل الكلام عن الخيل وأهميتها ومكانتها عن الإنسان العربي:

  • إنَّ الخيل هي رمز من رموز الثقافة العربية، هي تراث عربي عظيم، ربّاها العرب وعاشت معهم وكانت منهم، لا تخذلهم ولا يخذلونها، فما أجمل صهيل الخيل في أرض المعركة وهي تخترق صفوف العدو دون خوف.
  • تُعدُّ الخيل فخرًا لكل مواطن عربي أصيل، إنَّها ترتبط بتاريخ العرب وبحياتهم التقليدية في البادية والصحراء، لقد كانت صديقة العربي الوفية منذ الأزل.
  • لا يمكن وصف العلاقة العظيمة التي تجمع بين الإنسان العرب وبين الخيل، لقد عاش الإنسان العرب مع الخيل الكثير من اللحظات العظيمة التي كانت وما زالت لحظات خالدة في أشعار العرب وأدبهم وكُتبهم.
  • الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وهذا قول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وهو قول يدلّ على الخير الكبير الذي تملكه الخيل والذي تحدث عنه الحبيب المصطفى في السنة النبوية الشريفة، فمعنى الحديث أنَّ الخيل الذي يعدها المسلم للجهاد هي أساس الخير حتَّى يوم القيامة.

 

اجمل ابيات شعر عن ركوب الخيل

كتب الشعراء العرب منذ القدم الكثير من الأبيات الشعرية عن ركوب الخيل، وفيما يأتي نمر على بعضها:

  • يقول الشاعر جبران خليل جبران:

أيها الفارس الشجاع ترجلْ          قد كبا مهرك الأغر المحجلْ
شد ما خب موجفا كل يوم          في طلاب من الفخار معجلْ
دميت بالركاب شاكلتاه              فهوى رازحاً به ما تحملْ
هزلت سوقه إلى أن تثنت          ودنا عنقه إلى أن تسفلْ
وخبا من جبينه نجم سعد          طالما كان ضاحكاً يتهللْ
هكذا رحت ترهق العمر حثا         فتلاشى ومجده بك أمثلْ
نادبي أدهم وناعي علاه            كان من خيرة العلي أن ترحلْ

  • يقول الشاعر في مديح الخيل والفروسية:

قالوا تحب الخيل يا حظها الخيل                  خذني معك مهرتن وبيدك رسنها
ياللي عيونك يسري ليلها الليل                  وياالي شفاك حدث الموت عنها
إنت الهوى من بد كل الرجاجيل                  وأنت الذي روحي غرامك سكنها
تعال وازرع في عيوني مواويل                    تعال خذ روحي غرامك سكنها
تعال ابقهربك قلوب العواذيل                       وهاك البنات اللي جمالك فتنها
اشعل لي الدنيا شموع وقناديل                 وقف ثواني الكون خلك زمنها
لا يا بعد عمري طفح فيني الكيل                أفديك انا يا روح روحي وطنها
هذي دلالي من شفاهك تبي هيل             قم بهر الدله وابرشفك منها
قالت تحب الخيل قلت إيه بالحيل                ما ظن نفسي تقدر تصد عنها
سحر العيون ومهجتي شوفت الخيل            هي علتي ودواي مسكت رسنها
يا بنت أنا بذلل الحرف تذليل                       لأجل الحروف اللي فوادك حضنها
من سبتك يا بنت أنا ممرح الليل                  هرجك جرح روحي ونفسي فتنها
اللي جرحني بالرموش المظاليل                 محبته بأقصى فوأدي دفنها
جيتك وأنا شيل الحطب والمعاميل                بأسوي القهوة وأباسقيك منها
واللي يعذلك راح من غير تحصيل                  والله لا أخليه يدفع ثمنها
ما عاش من يجرحك لو قيل ماقيل                 لا جلك حياتي يا لمها جزت عنها

خواطر عن الخيل

بعد ما ورد من أشعار عن ركوب الخيل، نضع فيما يأتي مجموعة من خواطر عن الخيل:

  • إنَّ الخيل هي الخير بعينه كما ذكر رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، إنَّها جزء لا يتجزأ من تاريخ العرب وحوادثهم وأخبارهم.
  • لطالما كانت الخير حاضرة في أشعار العرب وفي أخبارهم ونصوصهم وأدبهم، وهذا دليل على العلاقة الكبيرة وعلى الأهمية الكبيرة للخيل في حياة الإنسان العربي القديم.
  • تتميز الخيل العربية الأصيلة بالجمال الساحر، فهي رائعة الجمال، وصفها العرب بأدق الأوصاف في أشعارهم، كما أنَّها قوية لا تهاب الموت، مقدامة في المعارك وذات قوة رهيبة.
  • إنَّ القدرة التي تملكها الخيل على تحمل الشدائد والصعاب مثيرة للإعجاب، وهذا ما جعلها صديقة الإنسان العربي منذ القدم، لأنَّها تمكنت من تحمل قسوة الطبيعة العربية وحرارتها ورمالها.

 

وصف الخيل عند المتنبي

لقد وصف الشاعر أبو الطيب المتنبي الخيل بأجمل الوصف وأروع البيان، وفيما يأتي نذكر قصيدته التي وصف بها الخيل:

فَلا تَستَنكِرَنَّ لَهُ اِبتِساماً                    إِذا فَهِقَ المَكَرُّ دَماً وَضاقا
فَقَد ضَمِنَت لَهُ المُهَجَ العَوالي             وَحَمَّلَ هَمَّهُ الخَيلَ العِتاقا
إِذا أُنعِلنَ في آثارِ قَومٍ                        وَإِن بَعُدوا جَعَلنَهُمُ طِراقا
وَإِن نَقَعَ الصَريخُ إِلى مَكانٍ                  نَصَبنَ لَهُ مُؤَلَّلَةً دِقاقا
فَكانَ الطَعنُ بَينَهُما جَواباً                   وَكانَ اللَبثُ بَينَهُما فُواقا
مُلاقِيَةً نَواصيها المَنايا                        مُعَوَّدَةً فَوارِسُها العِناقا
تَبيتُ رِماحُهُ فَوقَ الهَوادي                  وَقَد ضَرَبَ العَجاجُ لَها رِواقا
تَميلُ كَأَنَّ في الأَبطالِ خَمراً                عُلِلنَ بِها اِصطِباحاً وَاِغتِباقا
تَعَجَّبَتِ المُدامُ وَقَد حَساها                 فَلَم يَسكَر وَجادَ فَما أَفاقا
أَقامَ الشِعرُ يَنتَظِرُ العَطايا                    فَلَمّا فاقَتِ الأَمطارَ فاقا
وَزَنّا قيمَةَ الدَهماءِ مِنهُ                       وَوَفَّينا القِيانَ بِهِ الصَداقا
وَحاشا لِاِرتِياحِكَ أَن يُبارى                   وَلِلكَرَمِ الَّذي لَكَ أَن يُباقى
وَلَكِنّا نُداعِبُ مِنكَ قَرماً                        تَراجَعَتِ القُرومُ لَهُ حِقاقا

شعر بدوي عن الخيل الاصيل

إنَّ الأشعار البدوية التي ذكرت الخيل الأصيل كثيرة، ومن أشهر هذه الأشعار ما سيأتي:

قصيدة ما كل من يركب على الخيل خيال

يقول الشاعر في قصيدة ما كل من يركب على الخيل خيال:

ما كل من يركب على الخيل خيال              ولا كلّ خيل تعجبك هي أصيله
ولا كلّ من يعجبك هرجه برجال                 بعض العرب ملسون وايده بخيله
الكل يلبس ثوب وشماغ وعقال                 وعند اللزوم أفعالهم هي قليلة
الرجل تثبت له أقاويل بأفعال                     لا قال شيء ونفذه هو دليله
والرجل لا شفته مع القيل والقال               ابعد عنه هذا صفاته عليلة
والكذب خلّه عنك ما فاد لو طال                 قول الصدق يا صاح غنم وجميله
وخلك شجاع وذي صفات للأبطال               اللي كما سيوف تبارق سليله
واللي شراك اشريه لو كان بالمال              خلك معه وإن مال دور بديله
واصبر ترى الدنيا تبدل بها أحوال                 وما كل شيء صافي تشوفه تجيله
وبعد الكدر تشرب صفا عذب وزلال              هذا الزمن فيه استقامة وميلة
وصاحب خليل لو جفا الوقت ما مال             ترى الرجل يعرف بقيمة خليله
واقفل على سرك بكتمان وأقفال                بعض العرب يسمع وينوي بحيله
وخلك أمين إذا توليت الأعمال                    من خان في يوم الحشر يا حليله
خل التواضع فيك واضح بالأفعال                   ترى الكبر يردي بيوم وليلة

قصيدة حب الخيل

يقول الشاعر البدوي في قصيدة حب الخيل:

الولع شين.. ياراع الولع لا تكود               روحك اللّي تقود المجد ويقودها
ما تخيّرت حب الخيل ورث الجدود            حيّ ورثٍ يرد النفس لجدودها
ما تقل قلبك العليا عليها ورود                 وما تقل عقبك البيضا على حدودها
قالوا إنك عشقت الخيل والخيل خود         عشقها يستبيح الروح ويكودها
مهرتك في تعجرفها تحدى الحسود          لو له ألفين عينٍ ما حوى زودها
لو يفرّق حلاها للغواني يزود                   يرهي الما .. على كل الدلي جودها
فلوة الشمس ترفه.. وين عنها الصدود       حي ماها ومجناها.. ومولودها
سرجها الريح ويديها سراديب نود               ونار قرم معارفها من وقودها

شعر عن الخيل تويتر

كثيرة هي أشعار العرب التي كتبوها عن الخيل العربية الأصيلة، ومنها الأشعار الآتية:

  • يقول المتنبي في وصف الخيل:

وَيَومٍ كَلَيلِ العاشِقينَ كَمَنتُهُ               أُراقِبُ فيهِ الشَمسَ أَيّانَ تَغرُبُ
وَعَيني إِلى أُذنَي أَغَرَّ كَأَنَّهُ                مِنَ اللَيلِ باقٍ بَينَ عَينَيهِ كَوكَبُ
لَهُ فَضلَةٌ عَن جِسمِهِ في إِهابِهِ          تَجيءُ عَلى صَدرٍ رَحيبٍ وَتَذهَبُ
شَقَقتُ بِهِ الظَلماءَ أُدني عِنانَهُ            فَيَطغى وَأُرخيهِ مِراراً فَيَلعَبُ
وَأَصرَعُ أَيَّ الوَحشِ قَفَّيتُهُ بِهِ              وَأَنزِلُ عَنهُ مِثلَهُ حينَ أَركَبُ
وَما الخَيلُ إِلّا كَالصَديقِ قَليلَةٌ             وَإِن كَثُرَت في عَينِ مَن لا يُجَرِّبُ
إِذا لَم تُشاهِد غَيرَ حُسنِ شِياتِها        وَأَعضائِها فَالحُسنُ عَنكَ مُغَيَّبُ

  • يقول الشاعر:

إذا ما الخيل ضيعها أناسٌ          حميناها فأشركتِ العيالا
نقاسمها المعيشة كل يومٍ       ونكسوها البراقع والجلالا

شعر عن الخيل بالفصحى

إنَّ القصائد الفصيحة التي كتبها العرب عن الخيل هي أجمل القصائد، ومنها قصيدة الشاعر الطفيل الغنوي التي يقول فيها:

وَفينا رِباطُ الخَيلِ كُلَّ مُطَهَّمٍ              رَجيلٍ كَسِرحانِ الغَضا المُتَأَوِّبِ
يُذيقُ الَّذي يَعلو عَلى ظَهرِ مَتنِهِ        ظِلالَ خَذاريفٍ مِنَ الشَدِّ مُلهِبِ
وَجَرداءَ مِمراحٍ نَبيلٍ حِزامُها               طَروحٍ كَعودِ النَبعَةِ المُتَنَخَّبِ
تُنيفُ إِذا اِقوَرَّت مِنَ القَودِ وَاِنطَوَت       بِهادٍ رَفيعٍ يَقهَرُ الخَيلَ صَلهَبِ
وَعوجٍ كَأَحناءِ السَراءِ مَطَت بِها           مَطارِدُ تَهديها أَسِنَّةُ قَعضَبِ
إِذا قيلَ نَهنِهها وَقَد جَدَّ جِدُّها           تَرامَت كَخُذروفِ الوَليدِ المُثَقَّبِ
قَبائِلُ مِن فَرعَي غَنِيٍّ تَواهَقَت         بِها الخَيلُ لا عُزلٍ وَلا مُتَأَشَّبِ
أَلا هَل أَتى أَهلَ الحِجازِ مُغارُنا           عَلى حَيِّ وَردٍ وَاِبنِ رَيّا المُضَرَّبِ
جَلَبنا مِنَ الأَعرافِ أَعرافِ غَمرَةٍ          وَأَعرافِ لُبنى الخَيلَ يا بُعدَ مَجلَبِ

بهذه الأشعار نصل إلى نهاية هذا المقال الذي سلّطنا فيه الضوء على مكانة الخيل عند العرب ووضعنا فيه مجموعة جميلة من شعر عن الخيل قصير وأجمل الأبيات الشعرية عن ركوب الخيل، كما وضعنا خواطر ووكلام وقصيدة بالفصحى عن الخيل أيضًا.

شعر عن الخيل قصير, شعر عن الخيل قصير, شعر عن الخيل قصير, شعر عن الخيل قصير, شعر عن الخيل قصير, شعر عن الخيل قصير, شعر عن الخيل قصير, شعر عن الخيل قصير, شعر عن الخيل قصير, شعر عن الخيل قصير, شعر عن الخيل قصير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى