طب وصحة

عادة ماينبعث في أثناء التحلل الإشعاعي …………………..

يتناول موضوع التحلل الإشعاعي أهمية كبيرة في عالم الفيزياء النووية والكيمياء النووية، إذ يتعلق بعملية تحول النظائر النووية وانبعاث الإشعاع النووي. عادة ما ينبعث الإشعاع النووي في أثناء التحلل الإشعاعي، ويتمثل هذا التحلل في تفكك نواة ذات عدد كتلي كبير إلى نواة ذات عدد كتلي أصغر بإطلاق الإشعاع النووي، ويتم هذا التحول بمعدل يتفاوت من نظير إلى آخر. وتتنوع أنواع التحلل الإشعاعي بالتباين في معدل التحول ونوع الإشعاع الناتج، فمنها التحلل الألفا، والتحلل البيتا، والتحلل الجاما، والتحلل بالاختزال الإلكتروني، والتحلل بالاختزال الإيجابي، والتحلل بالنيوترون، وغيرها. وتتميز عملية التحلل الإشعاعي بأنها تتم بشكل عشوائي، حيث لا يمكن تحديد المكان والزمان الدقيقين للتحلل النووي، كما يعد التحلل الإشعاعي أحد المصادر الرئيسية للإشعاع النووي الخطر على الصحة العامة والبيئة. ويهدف هذا المقال إلى شرح أساسيات التحلل الإشعاعي وأنواعه وتأثيره على البيئة والصحة، كما يتناول أيضًا مجالات التطبيق العملية للتحلل الإشعاعي في العلوم والصناعات المختلفة.

 

عادة ماينبعث في أثناء التحلل الإشعاعي

عادة ما ينبعث الإشعاع النووي في أثناء عملية التحلل الإشعاعي، وهي عملية تفكك نواة ذات عدد كتلي كبير إلى نواة ذات عدد كتلي أصغر، وتتم هذه العملية بإطلاق الإشعاع النووي.

تختلف أنواع الإشعاع الناتج عن التحلل الإشعاعي وفقًا لنوع النواة النووية التي تتحلل. وفيما يلي سنستعرض أهم أنواع الإشعاع الناتج عن عملية التحلل الإشعاعي:

  • إشعاع ألفا: يتم إطلاق جسيمات ألفا خلال التحلل الألفا، وهي عبارة عن نواة هيليوم المكونة من نيوترونين 2 وبروتونين 2. تتميز جسيمات الألفا بالوزن الكبير ولذلك فإنها لا تستطيع اختراق الأشياء بسهولة، وتعد هذه الجسيمات أقل خطورة بالمقارنة بأنواع الإشعاع النووي الأخرى.
  • إشعاع بيتا: يتم إطلاق جسيمات بيتا خلال التحلل البيتا، وهي عبارة عن جسيمات مشحونة سالبًا (إلكترون بيتا) أو إيجابًا (إيجابيات بيتا). تتميز جسيمات البيتا بأنها أخف وزنًا بالمقارنة بجسيمات الألفا، ولذلك فإنها تستطيع اختراق المواد الخفيفة مثل الورق والملابس.
  • إشعاع جاما: يتم إطلاق إشعاع جاما خلال التحلل الجاما، وهو إشعاع كهرومغناطيسي عالي الطاقة. يمتلك إشعاع جاما أعلى قدرة على الاختراق بالمقارنة بجسيمات الألفا والبيتا، ويمكنه اختراق العديد من المواد والمواد الثقيلة مثل الرصاص.
  • التحلل بالاختزال الإلكتروني: يتم إطلاق جسيمات إلكترون أو إيجابيات بيتا خلال هذا النوع من التحلل، ويتم تسميته باسم النظير النووي المحدد الذي يتحول بهذه الطريقة.
  • التحلل بالاختزال الإيجابي: يتم إطلاق جسيمات بوزترون (بروتون) خلال هذا النوع من التحلل، ويتم تسميته باسم النظير النووي المحدد الذي يتحول بهذه الطريقة.
  • التحلل بالنيوترون: يتم إطلاق جسيمات نيوترون خلال هذا النوع من التحلل، ويتم تسميته باسم النظير النووي المحدد الذي يتحول بهذه الطريقة.

يتم استخدام الإشعاع النووي الذي ينبعث خلال عملية التحلل الإشعاعي في العديد من المجالات الصناعية والطبية والعلمية، مثل الأبحاث النووية والطب النووي والتصوير الطبي والمعالجة الإشعاعية، كما يستخدم في توليد الطاقة النووية وفي الصناعات المختلفة. ومع ذلك، فإن هذا الإشعاع يمكن أن يكون خطرًا على الصحة والبيئة إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح، ولذلك فإنه من الضروري اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحكم في الإشعاع النووي وتقليل تأثيره السلبي.

 

ما الذي يحدث في عملية التحلل الإشعاعي

في عملية التحلل الإشعاعي، يطلق النظير النووي الذي يتحلل جسيمات إشعاعية، ويختلف نوع الإشعاع الناتج عن عملية التحلل الإشعاعي وفقًا لنوع النظير النووي المتحلل. يمكن أن يتسبب الإشعاع النووي الذي ينبعث خلال عملية التحلل الإشعاعي في تغيرات جينية وحتى الإصابة بأمراض مثل السرطان. ويتم استخدام الإشعاع النووي الذي ينبعث خلال عملية التحلل الإشعاعي في العديد من المجالات الصناعية والطبية والعلمية، مثل الأبحاث النووية والطب النووي والتصوير الطبي والمعالجة الإشعاعية، كما يستخدم في توليد الطاقة النووية وفي الصناعات المختلفة. ومع ذلك، فإن الإشعاع النووي يمكن أن يكون خطرًا على الصحة والبيئة إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح، ولذلك فإنه من الضروري اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحكم في الإشعاع النووي وتقليل تأثيره السلبي.

 

ما الذي يرافق التحلل الإشعاعي

عملية التحلل الإشعاعي يمكن أن تترافق مع عدة ظواهر وتأثيرات، ومن أهمها:

  • إطلاق الإشعاع النووي: خلال عملية التحلل الإشعاعي، يتم إطلاق الإشعاع النووي ويمكن أن يكون ذلك بأنواع مختلفة من الإشعاع النووي، ومن بينها إشعاع ألفا وإشعاع بيتا وإشعاع جاما.
  • تحول النظير النووي: يتم تحويل النظير النووي الذي يتحلل إلى نظير آخر بعد إطلاق الإشعاع النووي.
  • إطلاق الطاقة: يتم إطلاق كمية من الطاقة خلال عملية التحلل الإشعاعي، وتختلف كمية الطاقة المطلقة وفقًا لنوع الإشعاع النووي.
  • تغيير في عدد النيوترونات والبروتونات: يتغير عدد النيوترونات والبروتونات في النظير النووي الذي يتحلل، ويتم ذلك بسبب إطلاق جسيمات إشعاعية وتحول النظير النووي.
  • تأثيرات على الصحة والبيئة: يمكن أن يتسبب الإشعاع النووي الذي ينبعث خلال عملية التحلل الإشعاعي في تأثيرات سلبية على الصحة والبيئة، ويمكن أن يؤدي إلى تغييرات جينية وحتى الإصابة بأمراض مثل السرطان، لذلك يجب التعامل مع الإشعاع النووي بحذر واتخاذ الإجراءات اللازمة للتحكم فيه.

تترافق عملية التحلل الإشعاعي مع عدة ظواهر وتأثيرات، ومن المهم فهم هذه الظواهر والتأثيرات لتقييم المخاطر الناتجة عنها واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تأثيرها السلبي.

 

ما هو النشاط الإشعاعي

النشاط الإشعاعي هو مقياس لشدة إشعاع النواة النووية المتحللة، ويعبر عن عدد الانحلالات الإشعاعية التي تحدث في وحدة الزمن. وحدة قياس النشاط الإشعاعي هي البيكريل (Bq)، والتي تعني إجراء انحلال واحد في الثانية الواحدة. ويمكن استخدام أيضًا وحدة الكوري (Ci) لقياس النشاط الإشعاعي، والتي تعني عدد الانحلالات الإشعاعية في الثانية الواحدة.

تستخدم النشاط الإشعاعي في العديد من التطبيقات، مثل التحكم في السلامة الإشعاعية وفحص الأشعة السينية والتصوير الطبي وعلاج الأمراض بالإشعاع والاستخدامات الصناعية للإشعاع. ويجب الحذر من التعرض لمستويات عالية من النشاط الإشعاعي، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تغيرات جينية وحتى الإصابة بأمراض مثل السرطان. لذلك، يجب العمل على تحديد ومراقبة مستويات النشاط الإشعاعي واتخاذ الإجراءات اللازمة للتحكم فيه وحماية البيئة والأفراد.

 

 

النشاط الإشعاعي فوائده واضراره

النشاط الإشعاعي هو مقياس لشدة إشعاع النواة النووية المتحللة، ويعبر عن عدد الانحلالات الإشعاعية التي تحدث في وحدة الزمن. ومن بين فوائد النشاط الإشعاعي:

  • يستخدم النشاط الإشعاعي في التشخيص والعلاج الطبي، حيث يستخدم في الأشعة السينية وفي التصوير الطبي بالإشعاع وفي العلاج بالإشعاع، كما يمكن استخدامه في تتبع التغيرات الجسمانية والوظائف الحيوية بالاعتماد على التقنيات النووية.
  • يمكن استخدام النشاط الإشعاعي في الصناعات المختلفة، مثل التحكم في الجودة والتفتيش عن بعد واختبار المواد.
  • يمكن استخدام النشاط الإشعاعي في البحث العلمي، مثل دراسة خصائص الذرات والجزيئات وفي الأبحاث النووية.

من ناحية أخرى، يمكن أن يتسبب النشاط الإشعاعي في بعض الأضرار، ومن بين الأضرار:

  • يمكن أن يتسبب النشاط الإشعاعي في تلوث البيئة وتأثيرها السلبي على الحياة البرية والأنواع الحيوانية والنباتية.
  • يمكن أن يؤدي التعرض لمستويات عالية من النشاط الإشعاعي إلى تغيرات جينية وحتى الإصابة بأمراض مثل السرطان، كما يمكن أن يسبب أضرارًا على الأجهزة الحساسة للجسم، مثل الغدد الصماء والجهاز العصبي.
  • يمكن أن يؤثر النشاط الإشعاعي على الاقتصاد والمجتمعات، حيث يمكن أن يؤدي إلى إخلاء مناطق واسعة في حالة وقوع حادث نووي أو تسرب إشعاعي، كما يمكن أن يتسبب في تلف البنية التحتية للمدن والمنشآت وتأثيرها السلبي على الاقتصاد.

لذلك، يجب الحذر من التعرض لمستويات عالية من النشاط الإشعاعي والعمل على تحديد ومراقبة مستويات النشاط الإشعاعي واتخاذ الإجراءات اللازمة للتحكم فيه وحماية البيئة والأفراد والمجتمعات.

 

 

لماذا يحدث التحلل الاشعاعي

يحدث التحلل الإشعاعي لأن النظائر النووية الثقيلة غير مستقرة وتسعى إلى تحقيق الاستقرار النووي. ولتحقيق الاستقرار النووي، تقوم النواة النووية المتحللة بإطلاق جسيمات إشعاعية مثل النيوترونات والبروتونات والإلكترونات، وتحول بعض النوى النووية إلى نظائر أخرى.

وتختلف النظائر النووية في مدى استقرارها النووي، حيث يتحلل النظير النووي الأكثر عدم الاستقرار بشكل أسرع وينتج عنه إطلاق كميات متزايدة من الإشعاع النووي. وتختلف كذلك أنواع الإشعاع النووي التي يتم إطلاقها، فقد يكون ذلك بأنواع مختلفة من الإشعاع النووي مثل إشعاع ألفا وإشعاع بيتا وإشعاع جاما.

وبشكل عام، يحدث التحلل الإشعاعي لأن النظائر النووية الثقيلة غير مستقرة وتسعى إلى تحقيق الاستقرار النووي، ويتم ذلك بإطلاق الإشعاع النووي وتحول النظير النووي إلى نظير آخر.

 

بهذا نكون قد انتهينا من مقالنا حول عادة ماينبعث في أثناء التحلل الإشعاعي. وقد تعرفنا فيه على العملية الأساسية للتحلل الإشعاعي وما يرافقها من إطلاق الإشعاع النووي، كما تحدثنا عن النشاط الإشعاعي وفوائده ومخاطره، وذكرنا بعض الاستخدامات الهامة للإشعاع النووي في مجالات مختلفة مثل الطب والصناعة والبحث العلمي.

يجب التأكيد على أنه رغم أن الإشعاع النووي يمكن أن يكون مفيداً في عدة مجالات، إلا أنه يجب على الأفراد والمجتمعات توخي الحذر والتحلي بالحكمة في استخدامه والحرص على تحديد ومراقبة مستويات النشاط الإشعاعي واتخاذ الإجراءات اللازمة للتحكم فيه وحماية البيئة والأفراد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى