الآداب

قصة بيضة الخيل

قصة بيضة الخيل: نستطيع بالذكاء أن نبسّط الكثير من الصعوبات التي تواجهنا في حياتنا، سنحكي في قصة اليوم عن امرأة مسنّة كان زوجها يعمل حطاباً في مكان جبلي، وكانت تريد مساعدته بشراء دابة ولكن لا تملك ثمنها، قامت بشراء بيضة للخيل واعتنت بها حتى كبرت، واستطاعت أن تساعد زوجها في ركوب الدابة والعمل دو تعب وعناء.

قصة بيضة الخيل:

كان هنالك زوجان كبيران في السن يسكنان مع بعضمهما البعض في المنزل، كان الزوج يعمل حطابّاً؛ فيذهب كل يوم في الصباح الباكر لتقطيع الحطب من الأشجار، أمّا الزوجة فكانت تبقى للاعتناء بالمنزل، وعندما تنتهي من شؤون المنزل كانت تعمل بنسج القماش.

وفي يوم من الأيام خرج الزوج في الصباح الباكر من أجل العمل، وكان يبدو عليه التعب والإرهاق؛ فعمله بعيد في الجبال العالية، جلست الزوجة تفكّر ماذا ستفعل من أجله، وبينما كانت جالسة إذ سمعت صوت بائع متجوّل يصيح ويقول: بيض خيل للبيع، من يريد بيض خيل للبيع، عندما سمعت الزوجة ذلك قالت في نفسها: أنا أبحث عن دابة منذ وقت طويل؛ لكي تساعد زوجي في الذهاب إلى عمله، ربما سأشتري الخيل بما جمعته من نقود.

كانت هذه الزوجة قد جمعت بعض النقود من عملها في القماش، ولكن عندما خرجت على البائع تفاجأت أنّه يبيع بيض الخيل، عندما نظرت للبيض وجدته أحمر اللون كالبطيخ، فأرادت شراء واحدة لتكبر وتصبح دابة، أخذتها ووضعتها تحت اللحاف، عندما عاد زوجها أخبرته بما اشترت، وعندما رآها غضب الزوج وقال لها: ما هذه البيضة إنها بطيخة وليست بيضة.

من شدة غضبه الزوج أمسكها ورماها في الحديقة، وفجأت انشقت البيضة إلى نصفين وخرج منها مهر صغير، فر هارباً ولحقته الزوجة لكي لا يضيع، وعندما التفتت وجدت مهر آخر لدى الجيران يلعب مع المهر الهارب.

اقرأ أيضًا: قصة الجليد في الغابة

ذهبت المرأة إلى منزل الجيران وقالت لهم: لقد هرب مهرنا من المنزل وهو يلعب الآن مع مهركم، من فضلكم أعيدوه لنا، ولكن الجارة قالت لها: كلا بل هذه البيضة وضعت لنا مهران وهم لنا، غضبت الزوجة وقالت: ولكن هذا المهر الهارب هو لنا، فقالت لها: وما هو دليلك على ذلك؟ قالت: مهرنا ولد من بطيخة حمراء ولا بد أن عليه بعض الخطوط على جسمه.

عندما تأملت الزوجة باحثة عن الخطوط لم تجد شيئاً، ولكن الزوجة كانت ذكية فنظرت إلى وجه المهر ووجدت بعض الخطوط السوداء الصغيرة فقالت لجارتها: هل ترين هذه الخطوط على أنفه؟ استطاعت الزوجة استرداد المهر بذكائها وحكمتها، واعتنت به حتى كبر، وأصبح زوجها يركب عليه كلمّا ذهب للعمل، واستطاعت هي وزوجها توفير النقود وعاشا بسعادة غامرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى