صحة الطفل

كل ما تحتاج معرفته عن التسنين عند الرضع: الأسباب والأعراض والعلاج

يُعد التسنين عند الرضع من الأمور الشائعة التي يتعرض لها الأطفال في الفترة الأولى من حياتهم. ففي هذه المرحلة، يبدأ الرضيع بنمو أسنانه اللبنية، ما يتسبب في ظهور عدة أعراض مزعجة كالحكة والألم والانزعاج. ويعتبر التسنين عند الرضع موضوعًا يشغل الكثيرين، لذا سنقدم في هذا المقال كل ما تحتاج معرفته عن هذه المشكلة، من الأسباب والأعراض إلى العلاجات المناسبة للتخفيف من المشكلات المصاحبة لها.

 

ما هو التسنين عند الرضع ومتى يحدث؟

يعد التسنين عند الرضع هو عملية نمو أسنان الرضع اللبنية التي تبدأ بالظهور في الفم وتختلف من طفل إلى طفل، وتبدأ عادةً بين عمر 6 إلى 10 أشهر. ويستمر نمو الأسنان حتى سن الثانية إلى الثالثة، حيث يكتمل نمو جميع الأسنان اللبنية في الفم. يجب الانتباه إلى أنه على الرغم من أن الأسنان اللبنية تسقط في وقت ما، إلا أنها مهمة جدًا لتطوير اللغة والنطق والتغذية لدى الطفل، لذا يجب العناية بها كما لو كانت أسنان دائمة.

 

أسباب التي تؤدي إلى التسنين عند الرضع

لا يزال العلماء يجريون العديد من الدراسات حول أسباب التسنين عند الرضع، إلا أن الأسباب المحتملة تشمل:

  • تغيرات هرمونية في جسم الرضيع.
  • التقدم في العمر وبدء نمو الأسنان اللبنية.
  • العوامل الوراثية، حيث يرتبط بعض الأشكال من التسنين بصفات وراثية.
  • التوتر أو القلق، حيث يمكن أن يزيد من معدلات الإفرازات الهرمونية التي تساعد على نمو الأسنان.
  • التعرض للعدوى أو الالتهابات في اللثة أو الفم.

 

الأعراض المصاحبة للتسنين عند الرضع

يعتبر التسنين عند الرضع عملية مزعجة قد تصاحبها العديد من الأعراض، ومن أهم هذه الأعراض:

  • الحكة والألم في اللثة، ويتسبب ذلك في تهيج اللثة وتورمها.
  • زيادة اللعاب، حيث يعاني الرضيع من إفراز كميات كبيرة من اللعاب الذي يمكن أن يتسبب في التقيؤ والإسهال.
  • الانزعاج والبكاء المفاجئ، حيث يشعر الرضيع بعدم الارتياح والراحة ويميل إلى البكاء.
  • اضطراب النوم، حيث يمكن أن يسبب التسنين عند الرضع اضطرابات في النوم وصعوبة في النوم بشكل كافي.
  • الرغبة في المضغ، حيث يحاول الرضيع المضغ على أشياء مختلفة لتخفيف الألم في اللثة، مما يجعل الأهل يحتاجون إلى مراقبتهم عن كثب.
  • الحمى المؤقتة، والتي تكون خفيفة ومؤقتة.

يجب الانتباه إلى أن هذه الأعراض قد تختلف من طفل لآخر، وقد يعاني بعض الرضع من بعض هذه الأعراض بشكل أكثر شدة من غيرهم. لذلك يجب على الأهل مراقبة الرضيع بعناية خلال فترة التسنين والتعامل مع الأعراض بحساسية ورعاية.

 

كيفية التعامل مع التسنين عند الرضع

يمكن اتباع بعض الخطوات للتعامل مع التسنين عند الرضع وتخفيف الأعراض المزعجة، ومن هذه الخطوات:

  • تدليك اللثة بلطف باستخدام قطعة قماش ناعمة ومبللة بالماء البارد، مما يساعد على تخفيف الألم والتورم.
  • إعطاء الرضيع أشياء يمكنه مضغها بحذر، مثل حلقات الأسنان التي تصنع من السيليكون، وهي آمنة للمضغ وتساعد في تخفيف الألم.
  • استخدام الجليد، حيث يمكن وضع مكعبات الثلج أو مربعات الجليد في قطعة من القماش ووضعها على اللثة لتخفيف الألم والتورم.
  • الحرص على تنظيف فم الرضيع بلطف باستخدام مرطب اللثة الذي يحتوي على مضادات حيوية مثل الكلورهكسيدين، حتى يتم تجنب العدوى.
  • تغيير نمط الحياة اليومي للرضيع، مثل تغيير الحفاضات بانتظام وتغيير الملابس الرطبة فوراً.
  • تجنب إعطاء الرضيع الطعام الصلب أو المصاصات السكرية، والتي يمكن أن تسبب اختناقًا أو زيادة التهيج.
  • الحرص على إعطاء الرضيع الكثير من الحب والاهتمام، مما يساعده على التخفيف من التوتر والقلق الناتج عن الألم والتورم.

 

علاجات منزلية لتخفيف آلام التسنين عند الرضع

هناك العديد من العلاجات المنزلية الفعالة التي يمكن استخدامها لتخفيف آلام التسنين عند الرضع، ومن هذه العلاجات:

  • إعطاء الرضيع شيئًا يمكنه مضغه بحذر، مثل حلقات الأسنان التي تصنع من السيليكون، والتي تعمل على تدليك اللثة وتخفيف الألم.
  • استخدام الجليد، حيث يمكن وضع مكعبات الثلج أو مربعات الجليد في قطعة من القماش ووضعها على اللثة لتخفيف الألم والتورم.
  • تدليك اللثة بلطف باستخدام قطعة قماش ناعمة ومبللة بالماء البارد، مما يساعد على تخفيف الألم والتورم.
  • استخدام الكمادات الدافئة، حيث يمكن وضع كمادة دافئة على الوجه لتخفيف التوتر والألم.
  • الحرص على تغيير نمط الحياة اليومي للرضيع، مثل تغيير الحفاضات بانتظام وتغيير الملابس الرطبة فوراً.
  • الحرص على إعطاء الرضيع الكثير من الحب والاهتمام، مما يساعده على التخفيف من التوتر والقلق الناتج عن الألم والتورم.

 

علاجات طبية لتخفيف آلام التسنين عند الرضع

هناك بعض العلاجات الطبية التي يمكن استخدامها لتخفيف آلام التسنين عند الرضع، وتشمل:

  • مرطبات اللثة: وهي تحتوي على مضادات حيوية مثل الكلورهكسيدين والبنزوكائين التي تساعد في تخفيف الألم والتورم في اللثة.
  • الأدوية المسكنة للألم: مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع من الأدوية المسكنة للألم.
  • كريمات مخدرة: مثل الليدوكائين، وتستخدم لتخفيف الألم الموضعي في اللثة.
  • الأدوية المضادة للالتهابات: مثل الإيبوبروفين والأسبرين، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
  • تطبيق الحقن الموضعية: في بعض الحالات الشديدة، يمكن للطبيب أن يقوم بتطبيق حقن موضعية لتخفيف الألم والتورم.

إجراءات احترازية يجب اتباعها لتجنب مضاعفات للتسنين عند الرضع

توجد بعض الإجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها لتجنب المضاعفات المحتملة للتسنين عند الرضع، ومن هذه الإجراءات:

  • الحفاظ على نظافة الفم: يجب تنظيف فم الرضيع باستخدام مرطب اللثة الذي يحتوي على مضادات حيوية مثل الكلورهكسيدين، حتى يتم تجنب العدوى.
  • تجنب إعطاء الرضيع الطعام الصلب أو المصاصات السكرية، والتي يمكن أن تسبب اختناقًا أو زيادة التهيج.
  • تجنب إعطاء الرضيع الأدوية التي تحتوي على الأسبرين، حيث يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل متلازمة ريye’s syndrome.
  • تغيير الحفاضات بانتظام وتغيير الملابس الرطبة فوراً، وذلك لتجنب العدوى.
  • الحرص على تقليل التعرض للتدخين السلبي، حيث يمكن أن يؤثر التدخين على صحة الرضيع ويزيد من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.
  • تجنب إعطاء الرضيع الأدوية بدون استشارة الطبيب، وذلك لتجنب أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.

 

الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الأهل عند التعامل مع تسنين الرضع

توجد بعض الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الأهل عند التعامل مع تسنين الرضع، ومن هذه الأخطاء:

  • إعطاء الرضيع الطعام الصلب المبكر: يجب تجنب إعطاء الرضيع الطعام الصلب قبل سن 6 أشهر، حيث يزيد ذلك من خطر الاختناق والأمراض.
  • تحميل الرضيع بالأدوية بدون استشارة الطبيب: يجب استشارة الطبيب قبل إعطاء الرضيع أي نوع من الأدوية لتخفيف الألم أو الحمى.
  • ترك الحفاضات الرطبة لفترات طويلة: يجب تغيير الحفاضات بانتظام وتغيير الملابس الرطبة فوراً، حيث يمكن أن تسبب الرطوبة التهابات الجلد والتهيج.
  • عدم تنظيف فم الرضيع بشكل صحيح: يجب تنظيف فم الرضيع باستخدام مرطب اللثة الذي يحتوي على مضادات حيوية مثل الكلورهكسيدين، حتى يتم تجنب العدوى.
  • تجاهل أي تغير في صحة الرضيع: يجب مراقبة الرضيع بعناية خلال فترة التسنين والتعامل مع الأعراض بحساسية ورعاية، وإذا كان هناك أي تغير في صحة الرضيع أو ظهور أي أعراض غير عادية، يجب استشارة الطبيب على الفور.

 

تسنين الرضع يعد من المراحل المهمة في نمو الطفل، ويمكن أن يكون مصحوبًا بالعديد من الأعراض المزعجة مثل الألم والحكة والتورم. ومن أجل تخفيف هذه الأعراض، يمكن استخدام العلاجات المنزلية والعلاجات الطبية التي تم تحديدها في هذا المقال. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأهل اتباع الإجراءات الاحترازية لتجنب المضاعفات المحتملة للتسنين عند الرضع. ولتجنب الأخطاء الشائعة، يجب على الأهل تعلم كيفية التعامل مع تسنين الرضع وتجنب أي عملية تعرض حياة الرضيع للخطر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى