تاريخ

كم طول فرعون الحقيقي

فرعون الحقيقي هو أحد أشهر الملوك في التاريخ الإنساني، وقد ترددت العديد من الشائعات والأساطير حول طوله وقامت العديد من الدراسات والأبحاث لتحديد الطول الحقيقي لهذا الملك. في هذا المقال، سنلقي نظرة على مختلف النظريات والدراسات التي تحاول تحديد طول فرعون الحقيقي ونحاول الوصول إلى إجابة شافية عن هذا السؤال.

طرق قياس طول فرعون الحقيقي

لقد استخدم المصريون القدم والبوصة والقرصة والشبر والذراع والمنديل والقاعدة والأصابع في قياس الأطوال، ولكن المقياس الأكثر استخداماً لقياس الطول كان “القبة الملكية” التي تسمى أيضًا “الذراع الملكي”. يتكون القبة الملكية من 28 قدمًا، وكل قدم تتكون من 7 بوصات. يتم استخدام هذا المقياس لقياس الأبنية والتماثيل والنقوش.

النظريات حول طول فرعون الحقيقي

توجد العديد من النظريات والأساطير حول طول فرعون الحقيقي، ولكن لا يوجد دليل موثوق على أي منها. بعض النظريات تزعم أن فرعون الحقيقي كان طويلاً للغاية، في حين أن البعض الآخر يعتقد أنه كان قصير القام العديد من العلماء بدراسة آثار الملوك المصريين القدماء، وتحليل النصوص القديمة والتماثيل للوصول إلى إجابة حول طول فرعون الحقيقي. ومن أبرز هؤلاء العلماء الأستاذ “ريتشارد جيلينغز” الذي أجرى دراسة في عام 1964 حول الكوع الملكي وقدر طوله بحوالي 52 سنتيمترًا، وبناءً على ذلك قدر طول فرعون الحقيقي بحوالي 1.77 متر.

بالإضافة إلى ذلك، أجرى الأستاذ “جيمس ألن” دراسة في عام 2012 حول الطول المتوقع لفرعون الحقيقي استنادًا إلى التماثيل القديمة والوصفيات التاريخية. وتوصل إلى أنه من المرجح أن يكون طول فرعون الحقيقي بين 1.68 مترًا و 1.73 مترًا، وهو يتماشى مع قامة المصريين في تلك الفترة التاريخية.

وبالرغم من وجود هذه الدراسات والأبحاث، إلا أن الحقيقة الدقيقة لا تزال مجهولة. ولذلك، يجب علينا أن نتذكر دائمًا أن هذه الأساطير والنظريات لا تعتمد على أدلة قوية وليست دقيقة بشكل كامل.

الاستنتاج

بعد دراسة العديد من النظريات والدراسات، يمكن القول بأنه لا يوجد دليل مؤكد على الطول الحقيقي لفرعون الحقيقي. ومع ذلك، فإن الدراسات والأبحاث تشير إلى أنه كان متوسط الطول ولا يختلف عن قامة المصريين في تلك الفترة التاريخية. وبالرغم من أن الأساطير والنظريات تعطينا فرصة للتخيل والاستمتاع بالقصص، إلا أنه من المهم الاعتراف بأنها قد لا تتمتلك دلائل قوية وقد تكون خاطئة بشكل كبير.

ومن الجدير بالذكر أن البحث في هذا الموضوع لا يزال مستمرًا وقد يؤدي إلى تحديد الطول الحقيقي لفرعون الحقيقي في المستقبل. وعند النظر إلى التاريخ الإنساني، يجب علينا أن نتذكر أن القامة لم تكن دليلًا مهمًا على الشخصية أو الإنجازات الفردية، وأن قياس الشخصية بالطول هو مجرد افتراضات غير مؤكدة وغير دقيقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى