حياتنا

كيف اتغلب على مخاوفي؟

كيف اتغلب على مخاوفي؟ هذا ما سيتم الإجابة عنه خلال المقال، ولكن قبل ذلك لا بد من معرفة أن الخوف سلاح ذو حدين، فعلى الرغم من تأثيره السلبي في بعض الأوقات، إلا أنه يكون مفيدًا في أحيان أخرى، فهو يعد رد فعل في حالة وقوع خطر يعمل على الحفاظ على حياة الإنسان وفي هذا المقال سيتم الإجابة عن سؤال كيف اتغلب على مخاوفي؟

كيف اتغلب على مخاوفي؟

يصير الخوف في بعض الأحيان مرض، يحتاج الشخص إلى التخلص منه وعلاجه، هناك بعض النصائح التي تساعد على ذلك، منها:

  • يجب أن يدرك الشخص الخائف قبل البدء في محاربة مخاوفه، أن هذه المخاوف قد تكون أحد الأسباب في تدمير الحياة، فكلما زاد تركيزه عليها، كلما أصبحت جزء أساسي من أفكاره ومعتقداته.
  • لا بد أن يكون واضحًا بشأن مخاوفه قدر الإمكان، وعليه أن ينتبه جيدًا للمواقف والأفكار التي تخيفه، حيث عليه التعرف على سبب الخوف، من خلال مراقبة مواقفه.
  • يجب أن تكون فضوليًا، حيث سيساعدك ذلك على قطع شوطًا طويلًا في التغلب على مخاوفك، فكن على دراية بمخاوفك، والأفكار التي تسبب الخوف، والأماكن التي تخاف منها، حتى تتمكن من التخلص من ذلك الخوف.
  • حاول إعادة عقلك إلى اللحظة الحالية، في حالة إذا وجدت أنك خائف بدون سبب وجيه، حيث سيساعد ذلك على التخلص من الخوف، يمكن القيام بذلك عن طريق تقنية التنفس، أو من خلال تقنيات أخرى.
  • القيام بتقنية الحرية النفسية EFT، تعد طريقة رائعة للتغلب على الألم والخوف، يتم استخدامها بواسطة النقر بلطف بأصابع اليد على الأماكن الرئيسية للطاقة في جسم الإنسان.
  • تدوين المخاوف التي تؤثر عليك وكتابتها، حيث أن استمرار التفكير في تلك المخاوف يزيد الأمر سوءًا، لكن كتابتها على الورق يساعد على التخلص منها.
  • قراءة كتب ذات صلة بمخاوفك، في حالة إذا كنت من يهتمون بالقراءة، أو قراءة كتب أخرى تشغل الذهن عن التفكير في تلك المخاوف.
  • اتباع نظام غذائي صحي، حيث أن الأطعمة الغير صحية التي تسبب حدوث خلل في الوزن، تكون أحد العوامل المؤثرة على الأفكار والمشاعر.
  • اللجوء إلى الصلاة، أيا كانت الديانة التي تنتمي إليها، حيث أنها تعد أهم مصادر الأمان والاطمئنان النفسي.

 

أعراض الخوف

يصيب الشخص الخائف العديد من الأعراض، عند الشعور بالخوف والقلق، من أهم تلك الأعراض الآتي:

  • زيادة في معدل ضربات القلب بشكل غير منتظم.
  • التنفس بشكل سريع.
  • استرخاء عضلات الجسم.
  • الشعور بألم في البطن
  • الشعور بالدوخة وعدم الاتزان.
  • فقدان التركيز.
  • عدم الرغبة في تناول الطعام.

السبب وراء ظهور تلك الأعراض، هو الشعور بالخطر، حيث يعمل الجسم على تهيئتك على مواجهته، عن طريق زيادة نسبة السكر في الدم، والتركيز على مصدر ذلك الخوف.

أسباب الخوف

تتنوع أسباب الخوف وتختلف باختلاف الأشخاص؛ لذلك هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالخوف والقلق، منها:

  • العوامل الوراثية أحد أسباب الخوففقد أثبتت الدراسات أن الجينات الوراثية لها دور فعال في الشعور بالخوف والقلق.
  • التعرض للصدمات النفسية المتتالية منذ الصغر: فتؤدى إلى تولد الخوف لدى الإنسان تجاه أبسط الأمور.
  • التفكير بشكل دائم ومستمر في المستقبل: وسيطرة الخوف مما هو قادم، والخوف من العقبات والعراقيل التي يمكن أن يتعرض لها في المستقبل.
  • وجود تفكك في العلاقات داخل الاسرة: يتسبب ذلك في الشعور بالخوف، وخاصةً لدى الأطفال، كمان يؤثر على تعامل الزوج والزوجة بالمحيطين بهم.

 

أنواع الخوف

يختلف سبب الخوف من شخص للآخر، وعلى هذا الأساس فإن هناك أنواع عديدة للخوف، منها:

الخوف من الأماكن المغلقة أو المتسعة

يعد هذا النوع من الخوف أكثر أنواع الخوف شيوعًا، خاصةً بين النساء أكثر من الرجال، يصيب حتى 63 بالمائة من الأشخاص، يشعر الشخص المصاب بهذا النوع من الخوف بالذعر عند التواجد في الأماكن المغلقة أو المزدحمة، كأماكن أداء العبادات، أو وسائل المواصلات العامة، أو القطارات، وغيرها من الأماكن التي تكون مزدحمة بالناس، يصل الأمر في بعض الأحيان إلى الإغماء، أو الشعور بالاكتئاب.

الخوف من المجتمع

الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الخوف يخافون من الظهور أمام الناس والالتقاء بهم، والخوف من التعرض للانتقاد، تظهر عليهم بعض الأعراض كالتوتر الشديد، والتلعثم، يصيب هذا النوع من الخوف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من خمسة عشر عامًا إلى ثلاثين عامًا.

الخوف من الحيوانات

يحدث هذا النوع في مرحلة عمرية مبكرة، خاصةً قبل البلوغ، يصبح لدى الشخص المصاب خوف من الحيوانات والحشرات كالصراصير وغيرها، يتم اكتشاف إصابة الشخص بهذا النوع من الخوف من خلال اقترابه من الحيوان الذي يخاف منه أو تواجده معه في نفس المكان.

الخوف من الأطباء

يطلق عليها متلازمة الخوف من المريول الأبيض، خاصةً أطباء الأسنان، حيث يصاب المريض بالهلع عند رؤيتهم، كما أنه لا يرغب في الذهاب إليهم، مما يؤدي إلى تدهور حالته الصحية، وبإمكانه الحد من هذا الخوف من خلال اصطحاب أحد الأشخاص معه عند التوجه إلى الطبيب.

الخوف عند الأطفال

يتأثر الطفل بالعديد من المخاوف، يبدأ الخوف في الظهور عند الأطفال في بداية حياتهم، ولكنها تتلاشى في بعض الأحيان مع الكبر في السن، وتختلف المخاوف التي تصيب الطفل باختلاف عمره، ويمكن حصرها في الآتي:

  • المخاوف لدى الأطفال أقل من عامين: يخاف الأطفال في ذلك العمر من بعض الاشياء، مثل: الأصوات العالية، الأصوات الغير مألوفة له، الابتعاد عن الوالدين، والخوف من الغرباء.
  • المخاوف لدى الأطفال من عمر ثلاثة سنوات إلى ست سنوات: يخاف الأطفال في ذلك العمر من الأشياء الوهمية والخيالية كالوحوش والاشباح، بالإضافة إلى الخوف من النوم بمفرده والظلام.
  • المخاوف لدى الأطفال في سن المدرسة: يخاف الطفل في هذا العمر من الأشياء الحقيقية كالتعرض لإصابة أو جُرح، كما يخاف من الأطباء والمعلمين وغيرها من الأشياء.

أسباب الخوف لدى الأطفال

تختلف أسباب الخوف عند الأطفال، من تلك الأسباب:

  • تعرض الطفل لبعض المواقف التي لا يتمكن من وصفها، فتمثل تهديد لديه ويتولد الخوف لديه نتيجة لتلك المواقف.
  • مشاهدة الطفل لردة فعل بعض الأشخاص تجاه شيءٍ ما، مما ينتج عنه شعوره بالخوف تجاه تلك الأشياء.
  • رؤية الطفل للحوادث الخطيرة، كحوادث اصطدام السيارات وغيرها، حيث تظل تلك الحوادث عالقة بذهنه، مما تسبب الذعر والخوف لديه.

 

متى يعالج الأطفال من الخوف

يعالج الطفل من الخوف عندما يشعر الآباء أن طفلهم ليس طبيعيًا، وأن تلك المخاوف لها تأثير سلبي على حياته ونشاطاته، مثل الذهاب إلى المدرسة، أو اللعب مع الأطفال، أو شعوره بالأرق والإجهاد، ففي تلك الحالة لا بد من التوجه إلى طبيب نفسي مختص لمعالجته.

طرق معالجة الخوف لدى الأطفال

يستخدم في علاج الخوف لدى الأطفال نفس الطرق التي تستخدم لعلاج البالغين، ومن تلك الطرق التالي:

  • مواجهة الطفل بالأشياء التي يخاف منها، ومن الضروري معرفة الأشياء التي يخاف منها قبل البدء في معالجته.
  • عدم معاقبته على الأشياء التي يخشاها ويخاف منها، حيث قد يتسبب ذلك في إخفائه لمشاعره، مما يعود بالسلب عليه، لكن لابد من دعمه حتى يتخلص من تلك المخاوف.
  • ممارسة الرياضة وتقنيات الاسترخاء التي تعمل على التخلص من الخوف بشكل نهائي.

وهكذا يكون قد تم التعرف على إجابة سؤال كيف اتغلب على مخاوفي ، بالإضافة إلى التعرف على أعراض الخوف، وأسبابه، والأنواع المختلفة للخوف، كذلك تم التحدث عن الخوف لدى الأطفال، وأسبابه، وفي نهاية المقال تم التعرف على الطرق التي تساعد في معالجة الخوف عند الطفل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى