تغذية

ما هو سكر الجلوكوز

سكر الجلوكوز

الجلوكوز هو من السكريات الأحادية التي تتكوّن من ست ذرات كربون ومجموعة ألدهيد، ولذلك يشار إليه باسم السكر السداسي الألديهيدي (بالإنجليزية: Aldohexose)، وهو المصدر الرئيسيّ للطاقة للكائنات الحية،[*] وينتُج عن تكسّر الكربوهيدرات، وهو يُعدُّ من السكريات البسيطة التي يمكن للخلايا في الجسم تحويلها بسهولة إلى طاقة، وينتقل السكر مباشرة من الجهاز الهضمي إلى مجرى الدم بعد أن يتمّ استهلاك الطعام وهضمه، ولكن لا يمكن للجلوكوز دخول الخلايا إلّا في حالة وجود كمية كافية من الإنسولين في مجرى الدم، ويخزّن الكبد والعضلات الجلوكوز الزائد على شكل جليكوجين (بالإنجليزية: Glycogen)، الذي يلعب دوراً مهماً في تحقيق التوازن الداخلي (بالإنجليزية: Homeostasis)، وهي حالة مُتّزنة في الجسم تساعد الجسم على أداء وظائفه أثناء حالات المجاعة.[*]

وينظّم جسمُ الإنسان مستويات الجلوكوز في الدم بحيث تبقى معتدلة، إذ يحتاج الشخص للحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المستويات الطبيعيّة للحدّ من خطر الإصابة بداء السكري، وأمراض القلب،[*] ومن الجدير بالذكر أنّ معظم خلايا الجسم تستخدم الجلوكوز مع الأحماض الأمينيّة والدهون من أجل الحصول على الطاقة، أمّا الدماغ فيُعدُّ الجلوكوز مصدر طاقته الرئيسي، وتحتاج الخلايا العصبية والمراسلات الكيميائية للجلوكوز للمساعدة على معالجة المعلومات، ومن دون الجلوكوز لا يستطيع الدماغ العمل بشكل جيد.[*]

الفرق بين سكر الجلوكوز وسكر المائدة

السكروز هو الاسم العلمي لسكر المائدة، وتصنَّف السكريات على أنّها سكريات أحادية، أو سكريات ثنائية، وتتكوّن السكريات الثنائية من اتحاد سكرين أحاديين مرتبطين، ويتم تحطيمها أثناء عملية الهضم، والسكروز هو ثنائي السكريد يتكون من سكر الجلوكوز، وسكر الفركتوز، أو 50% جلوكوز و50٪ فركتوز، وهي كربوهيدرات موجودة بشكلٍ طبيعي في العديد من الفواكه، والخضروات، والحبوب، ولكنَّها تضاف أيضاً إلى العديد من الأطعمة المصنَّعة، مثل الحلوى، والآيس كريم، وحبوب الإفطار، والأطعمة المعلبة، والصودا، وغيرها من المشروبات المُحلّاة، بينما يُعدّ الجلوكوز سكراً بسيطاً أو أحاديّاً، وهو جزءٌ من تركيبة سكر المائدة أو السكروز.[*]
<>ما هي مصادر سكر الجلوكوز؟

الجلوكوز سكرٌ بسيط يمكن الوصول إليه دون بذل العناء، ينتشر في كل مكانٍ تقريبًا ويعرف بأسماءٍ عديدة ومنها الدكستروز وسكر العنب، والجلوكوز سلاحٌ ذو حدين، فبالرغم من كونه مصدرًا ثريًا بالطاقة، إلا أنّه قد يكون بابًا للداء الذي لا يمكن صده بعد ذلك إلا بالعلاجات والأدويّة، إذ إن النسب المرتفعة من الجلوكوز تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري،[*] ولأنّ المعدة بيت الداء والدواء فلا إفراط ولا تفريط في نسب تناول الجلوكوز الذي يمكن الحصول عليه من المصادر الآتيّة:

    • العسل، وهو على رأس هرم مصادر الجلوكوز.[*]
    • شراب الذرة.[*]
    • الحلويات كافة[*]، والحلويات المشتقة من الألبان مثل المثلجات خاصّة.[*]
    • الأطعمّة المصنعة.[*]
    • النشا.[*]
    • المشروبات الغازيّة ومشروبات الطاقة والعصائر غير الطبيعيّة.
  • الأطعمة التي تُهضم وتتحول إلى الجلوكوز، وهي تعد من أبرز مصادر الجلوكوز الثريّة.[*]
  • السكر الأبيض المضاف للأطعمة.[*]
  • مكملات الجلوكوز.[*]
  • الفاكهة وتشمل؛ الموز والكيوي والكاكا والكرز والعنب.[*]
  • المعجنات.[*]
  • الدبس.[*]

ما أهمية سكر الجلوكوز للجسم؟

تكمن أهميّة الجلوكوز في نطاقين اثنين وهما الطاقة والتخزين، ويتواجد الجلوكوز حرًا في الدم ضمن المستويات الطبيعيّة، ويعود الفضل بذلك إلى خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس، وهي الخلايا التي تفرز هرمون الإنسولين الذي يفرز في مجرى الدم استجابةً لارتفاع نسبة الجلوكوز.[*]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى