عبارات وكلمات

من قائل انا الذي سمتني امي حيدرة

انا الذي سمتني امي حيدرة يعد قائل هذه القصيدة شاعر من الشخصيات العظيمة في التاريخ الإسلامي، فهو معروف بالأشعار والحكم الرائعة  التي لا يمكن نسيانها، ويتداولها الناس حتى الآن، وقد عرف هذا الشاعر بشجاعته الكبيرة، حيث أنه كان يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل معركة، وذلك بسبب قوته وشجاعته.

من قائل انا الذي سمتني امي حيدرة

الشاعر الذي قال انا الذي سمتني امي حيدرة هو سيدنا علي بن أبي طالب، فعندما حاصر الرسول عليه الصلاة والسلام اليهود في الحصن المنيع الذين أقاموه، فأعطى الرسول عليه الصلاة والسلام الراية لأحد الصحابة، ولكنه عاد بعد وقت قليل، ثم أعطاها إلى صحابي آخر، وما لبث إلا وعاد بها مرة أخرى، فقال عليه الصلاة والسلام، لأعطين الراية غدا إلى رجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، ويفتح الله على يديه، فبات الصحابة في هذه الليلة يتمنون أن يكون كل واحد منهم المعني بكلام الرسول عليه الصلاة والسلام.

وعندما جاء الصباح، قام الرسول صلى عليه وسلم، ويسأل أين ابن عمي علي بن أبي طالب، فقال الصحابة إنه مريض في عينيه، فقال عليه الصلاة والسلام: أحضروه، فجاؤوا به، فقام الرسول بأخذ ريقه ووضعه على عين علي بن أبي طالب، حتى شفي من المرض الذي كان في عينيه، وكأنه لم يصب بشيء.

سبب قول انا الذي سمتني أمي حيدرة

بعد قيام الرسول بتمريض علي من الداء الذي أصابه قام عليه الصلاة والسلام بتسليم الراية إلى علي بن أبي طالب، فأسرع إلى اليهود، وصار ينادي أين أبطالكم، فليأتوا صاغين، فخرج له رجل من فرسان خيبر يسمى مرحب،، فقال لعلي بن أبي طالب: من أنت. فقال له أنا علي، فمن أنت، فرد عليه مرحب: أنا الذي سمتني أمي مرحبًا، وقال قصيدته المشهورة انا الذي سمتني امي حيدرة.

 

أبيات قصيدة انا الذي سمتني امي حيدرة

عندما قام مرحب أحد رجال خيبر بالخروج إلى الإمام علي، قال له:

قد علمت خيبر أني مرحــب شاكي سلاحي بطل مجرب

أطعن حينا وحينا أضـــرب إذا الليوث أقبـــلت تــــلتهب

فردّ عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال مقولته الشهيرة:

أَنا الَّذي سَمَتني أُمي حيدرة ضِرغامُ آجامٍ وَلَيثُ قَسوَرَه

عَبلُ الذِراعَينِ شَديدُ القصرة كَلَيثِ غاباتٍ كَريهِ المنظرة

أَكيلُكُم بِالسَيفِ كَيلَ السندرة أَضرِبُكُم ضَرباً يَبينُ الفقرة

وَأَترُكُ القِرنَ بِقاعِ جُزُرِهِ أَضرِبُ بِالسَيفِ رِقابَ الكفرة

ضَربَ غُلامٍ ماجِدٍ حَزوَرَه مَن يَترُكِ الحَقَّ يَقوِّم صِغَرَه

أَقتُلُ مِنهُم سَبعَةً أَو عَشَرَة فَكُلَّهُم أَهلُ فُسوقٍ فَجَرَه

شجاعة علي بن أبي طالب

عندما قال الإمام علي أن اسمه حيدرة مرحب هاربًا، لأن أحد أحبار اليهود قد أخبره ذات يوم أن الذي سيقتله اسمه حيدرة، ففر هاربًا خوفًا من الموت، ولكن وبعد هروبه قابله إبليس على هيئة رجل كبير، فقال له: لماذا هربت من المعركة، فقال له مرحب على سبب هروبه، فقال له إبليس إن هناك الكثير من الرجال في المدينة يدعون حيدرة، أتريد أن يسخر منك اليهود بسبب هروبك من القتال، فتحمس مرحب ورجع إلى الإمام علي، فبارزه فجاء علي بسيفه إلى مرحب فشقه إلى نصفين، وهنا كبر المسلمون.

 

وفي نهاية المقال يكون قائل انا الذي سمتني امي حيدرة هو الإمام علي بن أبي طالب ابن عم الرسول عليه الصلاة والسلام، وقالها في معركة المسلمون مع خيبر، عندما واجه أحد فرسان خيبر، والذي يدعى مرحب، فقال له أنا الذي سمتني أمي حيدرة نسبة إلى اسم من أسماء الأسد، فهو يتسم بالشجاعة والقوة، ولا يخاف من مقابلة أحد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى