المزيد

من هي اول ملكة في الاسلام

من هي اول ملكة في الاسلام

إن اول ملكة في الاسلام هي شجرة الدر، استلمت الحكم بعد وفاة زوجها الملك الصالح نجم الدين، وكانت البلاد تمر في حالة حرب مع الفرنجة، واستطاعَت شجرة الدُّر أن تحفظ البلاد وتحقِّق النصر بمساعدة من كبار قادتها والأمراء من المماليك، ثم استدعت ابن زوجها توران شاه ليستلم الحكم، ولكنه كان جاهلًا بشؤون الحكم والسلطة، وأنكر فضل المماليك وشجرة الدر في تحقيق النصر، وأساء معاملتهم وأراد إبعادهم من طريقه حتى لا يهددوا نفوذه، لكن المماليك اجمعوا على قتله، واجمعوا بعد مقتله على تنصيب شجرة الدر سلطانة على البلاد، وبهذا أصبحت أول ملكة في الاسلام، وواجهت العديد من المشاكل التي استطاعت تجاوز بعضها كعقد معاهدة صلح مع الفرنجة، وإدارة البلاد بشكل جيد، ولكن عقبتها الأكبر كانت كونها امرأة، فبدأ الأمراء بالخروج عن طاعتها، وانقسمت الدولة فأصبحت بلاد الشام تحت حكم الأيوبيين، ومصر تحت حكمها وحكم المماليك.[1]

شجرة الدر

وهي عصمة الدين أم خليل المنصور، قيل أنَّ أصلها تركي أو أرمني، وهي جارية اشتراها السلطان الصالح أيوب قبل أن يصبح سلطانًا، ثم اعتقها وتزوجها لاحقًا، وكانت تنوب عنه في الحكم في فترات غيابه عن مصر، وبعد وفاته بايعها المماليك على الحكم وتولي شؤون البلاد، وقامت بتصفية الوجود الصليبي في البلاد، وعلى الرغم من مهارتها وحزمها في القيادة إلا أن المعارضة الشديدة التي تلقتها من داخل البلاد وخارجها لم تجعل حكمها يدوم طويلًا، فاستمر حكمها ثمانون يومًا، ثم تزوجت بالأمير عز الدين أيبك، وتنازلت عن الحكم له، ولكنها كانت ذات سلطة كبير على زوجها، مما جعلها فعليًا هي الحاكمة.[2]

وفاة شجرة الدر

بعد أن أحكم عز الدين أيبك قبضته على الحكم، وتخلص من منافسيه قرر الانقلاب عليها، ورفض الخضوع لسيطرتها، وقرر الزواج من ابنة حاكم الموصل بدر الدين لؤلؤ للحصول على وريث للسلطة من بعده، مما أثار غضب شجرة الدر، التي سارعت في التخطيط للتخلص منه، فأرسلت له أنها تريد التصالح معه، فانطلت عليه حيلتها، وجاء إلى القلعة حيث قتلته، ونشرت خبر وفاته فجأة، ولكن المماليك لم يصدقوها، وحملوها إلى امرأة عز الدين أيبك التي أمرت جواريها بقتلها، وهكذا انتهت حياة شجرة الدر اول ملكة في الاسلام.

من هو اول ملك في الاسلام

أول ملك في الاسلام هو معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، بدأت فترة خلافته بعد الخلفاء الراشدين، ولم يُعد خليفة لهم بل ملكًا لأنه جاء بعد المدة التي حددها النبي -صلّى الله عليه وسلّم- للخلافة، حيث قال: “خلافةُ النبوةِ ثلاثونَ سنةً، ثم يُؤتِي اللهُ الملكَ من يشاءُ[3]، ومعاوية بن أبي سفيان هو صحابي جليل، أسلم يوم فتح مكة وحسن إسلامه، وهو من أفضل ملوك الأمة، وكان حليمًا رحيمًا، جاهد في سبيل الله وشارك في الفتوحات الإسلامية، وتولى إمارة الشام في عهد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم، استمر حكمه عشرين عامًا ساهم فيها في توسيع وتحسين الدولة الإسلامية وتوطيدها، وتوفي في دمشق سنة ستين للهجرة عن عمر يناهز الثامنة والسبعين.[4]

  1. ^ alukah.net , حكم السلطانة شجرة الدر , 5-5-2021
  2. ^ wikiwand.com , شجرة الدر , 5-5-2021
  3. ^ شرح الطحاوي , سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الألباني، 482 ، حسن.
  4. ^ islamweb.net , معاوية أفصل ملوك هذه الأمة , 5-5-2021

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى