المزيد

هل اليأس من علامات استجابة الدعاء

هل اليأس من علامات استجابة الدعاء، الذي لا بُد من أن يكرم الله -عز وجل- العباد بإجابة أدعيتهم، فالدعاء ما هو إلا سلاح يحمله العبد المسلم في كل وقت وحين، وفي كل ضراء وسراء، فالدعاء بحد ذاته عبادة يؤجر عليها العبد المسلم، وطالما أن أكرم الله العبد بالدعاء؛ فقد يكون ألهمه الإجابة، وقد دعا الرسل والأنبياء والصحابة الكرام؛ الله سبحانه وتعالى في كل مسألة أو ضيق يمرون به، ولهذا سيتم التعرف في موقعي.نت على مفهوم الدعاء، وهل اليأس من علامات استجابة الدعاء، وهل اليأس أيضًا من علامة قرب الإجابة، وسنتطرق للحديث عن علامات استجابة الدعاء، ونذكر دعاء الهم والحزن والضيق والتعب والغم في هذا المقال.

مفهوم الدعاء

أنعم الله -عز وجل- على العباد بنعمة الدعاء التي هي ملجأ العبد المسلم، في كل وقت وفي كل فرح أو حزن يمر به، فالدعاء في اللغة؛ هو الطلب، وأما اصطلاحًا: فهو لجوء وتوجه العبد المسلم إلى الله -عز وجل- فيما يريد أن يتحقق له بشرط أن يكون فيه صلاح الدين والدنيا، وقد جاء في الكتاب العزيز والسنة المطهرة العديد من الآيات والأحاديث الدالة على أهمية الدعاء وفضله؛ حيث قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}، وقال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثمٍ أو قطيعة رحم ما لم يستعجل. قيل: يا رسول الله: ما الاستعجال؟ قال: يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء”، ومن الجدير بالذكر أنه يستجاب للعبد ما لم يدعو بإثم أو قطيعة رحم، ويكون بصدق اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، وطاعة الوالدين، قالدعاء يحتاجه الإنسان في الحياة الدنيا لما فيها من ابتلاءات كثيرة؛ قد لا يردها إلى الدعاء واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى.

 

هل اليأس من علامات استجابة الدعاء

يعد الدعاء من أحد العبادات التي أكرم الله -عز وجل- بها العباد، والتي لا تحتاج إلى جهد ولا أركان وشروط، فالعبد يتوجه في دعاءه من حيث يشاء وفي أي وقت يدعو الله -عز وجل- موقنًا بالإجابة، وقد يشعر العبد المسلم بعد دعاءه بشيء من الضيق والشدة؛ وعندها يتساءل العبد المسلم، هل هذا سبب من أسباب استجابة الدعاء، فنقول إن الضيق ليس من علامات استجابة الدعاء، وإنما يقابل الإجابة الشعور بالراحة والإطمئنان.

أسباب استجابة الدعاء

كما ذكرنا سابقًا أن الضيق ليس من أسباب الإستجابة، فقد أورد العلماء أن هنالك أسباب يقوم بها العبد المسلم، فتُعجل له وتكون سببًا في الإجابة، ولهذا فإن أسباب الإجابة على النحو الآتي:

  • الإلحاح بالدعاء مع الصبر عليه؛ فقد لجأ العديد من العباد إلى تحري أوقات الإجابة مع الإلحاح بالدعاء طيلة الوقت المرجو بالإجابة، وما كان من الله -عز وجل- إلا أن يستجيب.
  • الإنكسار بين يدي الله -عز وجل- عند الدعاء، كما جاء في تضرع يوسف في قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ}.
  • الصدق والإخلاص بالدعاء إلى الله تعالى، كما جاء في قوله تعالى: {وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ}.
  • القيام بالأعمال الصالحة؛ حيث القيام بالعمل الصالح بابٌ من أبواب إجابة الدعاء، حيث هنالك العديد من الأعمال الصالحة كتحفيظ القرآن وبناء المساجد مع إخلاص النية والدعاء إلى الله، يتحقق بفضل العمل الصالح.

هل اليأس من من علامات قرب الإجابة

إنَّ العبد المسلم لا بُد له من أن يدعو الله سبحانه وتعالى وهو موقن بالإجابة، وأن يبعد عن نفسه كل شعور يأس أو شعور بعدم الإجابة، حيث قال الله تعالى: {إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}، وقال سبحانه: {قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ}، وقد ورد عن ابن مسعود حيث قال: ” أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ: الْإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَالْأَمْنُ مِنْ مَكْرِ اللهِ ، وَالْقَنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ، وَالْيَأْسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ”، وعليه؛ فإن اليأس ليس علامة من علامات قرب الإجابة، وإنما هو سبب في عدم الإجابة، وهذا لدعاء العبد وهو في قنوط ويأس وتعجيل؛ حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يَقُولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي“، فيجب على العبد أن لا ييأس من روح الله، فاليأس يعد مانعًا من موانع إجابة الدعاء؛ لأن العبد عليه أن يدعو وهو في رجاء وطلب واستغاثة من الله -عز وجل- بإجابة دعاءه، وأن يلح العبد في دعاءه وإن تأخرت الإجابة، فلا يدخل اليأس والقنوط قلبه، لأنه حتى في تأخير الإجابة هنالك أجر مكتوب.

 

علامات استجابة الدعاء

ذكر العلماء أن من الممكن أن يكون هنالك علامات يشعر بها العبد المسلم بعد استجابة دعاءه، وقد تختلف من داعي إلى آخر، وهذا بعد الاستدلال ببعض القصص والسير، فقد أور العلماء أن هذه العلامات قد تحصل وقد لا تحصل، وإنما هنالك إجابة بعد كل دعاء صادق؛ ومن هذه العلامات ما يأتي:

  • الخشية من الله سبحانه وتعالى.
  • كثرة البكاء.
  • الشعور بالقشعريرة.
  • الشعور ببعض الغشيان والغيبوية.
  • الشعور بهدوء وسكون في القلب.
  • الشعور بنشاط داخليًا وخارجيًا.

أوقات إجابة الدعاء

يدعو العبد الله سبحانه وتعالى في أي وقت شاء، ولكن قد بيّن الله -عز وجل- ورسوله الله أن هنالك أوقات يستجاب بها الدعاء أكثر من غيرها، وهي على النحو الآتي:

  • ليلة القدر؛ حيث ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لعائشة لما قالت له: “أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ، ما أقول فيها ؟قال : قولي ” اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.
  • الدعاء وقت السحر، وهو في الثلث الأخير من الليل أي؛ وقت النزول الإلهي، حيث يقول: “من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له”.
  • بعد الصلوات الخمس، ففي حديث أبي أمامة ” قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات”.
  • بين الأذان والإقامة؛ فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة”.
  • عند نزول الغيث؛ وهذا بدليل ما ورد مرفوعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: “ثنتان ما تردان الدعاء عند النداء وتحت المطر”.
  • ساعة الاستجابة في يوم الجمعة؛ حيث فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة فقال: “فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه”.
  • عند السجود في الصلاة؛ حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء”.
  • الدعاء عند صياح الديكة؛ وهذا بدليل قول رسول الله: “إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله ، فإنها رأت ملكاً”.
  • الدعاء عند المريض؛ حيث ورد عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا حضرتم المريض فقولوا خيراً فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون .. قالت : فلما مات أبو سلمة أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : إن أبا سلمة قد مات، فقال لي : قولي : اللهم اغفر لي وله وأعقبني منه عقبى حسنة ” قالت : فقلت فأعقبني الله من هو خير لي منه ، محمداً صلى الله عليه وسلم”.
  • دعوة المظلوم؛ وهذا بدليل حديث رسول الله حيث قال: “واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب”.
  • دعاء الوالد لولده؛ وهذا يكون بدعاء لنفعه، وكذلك دعاء الصائم في صيامه، ودعوة المسافر، فقد ورد  عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : “ثلاث دعوات لا ترد : دعوة الوالد لولده ، ودعوة الصائم ودعوة المسافر”.
  • دعاء الولد الصالح لوالديه؛ وهذا لما ورد عن رسول الله فقال: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو ولد صالح يدعو له أو علم ينتفع به”.

 

ومن هنا نصل إلى ختام مقال هل اليأس من علامات استجابة الدعاء، وتعرفنا على أنه ليس من علامات الإجابة، ثم بينا مفهوم الدعاء، وتعرفنا على أوقا الإجابة ومن ثم تعرفنا على أن هل اليأس من علامات استجابة الدعاء، وبينا أنها من موانع الإجابة.

المراجع

هل اليأس من علامات قبول الدعاء
أماكن وأوقات الإجابة

هل اليأس من علامات استجابة الدعاء, هل اليأس من علامات استجابة الدعاء, هل اليأس من علامات استجابة الدعاء, هل اليأس من علامات استجابة الدعاء, هل اليأس من علامات استجابة الدعاء, هل اليأس من علامات استجابة الدعاء, هل اليأس من علامات استجابة الدعاء, هل اليأس من علامات استجابة الدعاء, هل اليأس من علامات استجابة الدعاء, 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى