طب وصحة

هل يمكن الشفاء التهاب الدم، وما مدى خطورته؟

ما هو التهاب الدم

التهاب الدم هو مرض ناتج من الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية في مجرى الدم، مما يسبب يحفز إفراز مواد كيميائية تساعد على تحفيز الجهاز المناعي حتى يهاجم الأسباب التي جعلت البكتريا تتكون من دون سيطرة، مما يسبب ضررًا في الجسم، وتلف في الأنسجة والأعضاء المختلفة فيه.

أسباب الإصابة بالتهاب الدم

يمكن أن يصاب الشخص بالتهاب الدم عند التعرض للإصابة بأحد أنواع العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الإصابة بالفطريات، إلا أن هناك عدوى تجعل نسبة الإصابة عالية منها:

  • الإصابة بالالتهاب الرئوي.
  • الإصابة بعدوى التجويف البطني.
  • حدوث التهاب في الكلى.
  • الإصابة بتسمم الدم.
  • وجود التهاب في السحايا.

 

أنواع التهابات الدم

يمكن تصنيف أنواع التهابات الدم من خلال ثلاثة أنواع وهي:

  • المعتدل: ويظهر هذا النوع بعد شعور الشخص بارتفاع طفيف في درجة الحرارة، مع زيادة في تضارب سرعات القلب، وزيادة معدل التنفس.
  • الحاد: يصل الشخص فيها أنه غير قادر على التبول بشكل طبيعي، مع انخفاض في عدد الصفائح الدموية، وعدم قدرة القلب على ضخ الدم إلى الجسم بشكل جيد، والشعور بألم في البطن.
  • الصدمة الإنتائية: من أكثر الأنواع خطورة، حيث يصاب الشخص بتعفن في الدم، أو حدوث تسمم في الدم بشكل كبير في مختلف جاء الجسم.

عوامل خطورة التهابات الدم

هناك أشخاص تزيد فرصة إصابتهم بالتهاب الدم أكثر من غيرهم، وذلك بسبب انخفاض المناعة ويكون ذلك في الحالات التالية:

  • الأطفال الصغيرة في السن، أو كبار السن.
  • الأشخاص المصابون بنقص المناعة.
  • تلقي العلاج في العناية المركزة من خلال الحقن الوريدية.
  • الإصابة بالجروح أو الإصابات الشديدة مثل الحروق.
  • التعرض المستمر للأجهزة الطبية التي تتمثل في القسطرة الوريدية أو أنابيب التنفس.
  • السيدات الحوامل، حيث تصاب العديد من السيدات بالتهاب المجاري التنفسية أو التهاب المجرى البولي أو غيره.
  • الأشخاص المصابون بمرض السكري.

 

أعراض التهاب الدم المعتدل

عند تعرض المريض للإصابة بالتهاب الدم قد تظهر عليه بعد العلامات التي تشير إلى إصابته بالمرض، ومن هذه الأعراض:

  • ارتفاع في درجة الحرارة فقد تزيد عن 38.5 درجة مئوية أو قد تنخفض عن 36 درجة مئوية.
  • الشعور بالقشعريرة في البدن.
  • زيادة معدل ضربات القلب، فقد تصل إلى 90 نبضة في الدقيقة الواحدة.
  • زيادة معدل التنفس في الدقيقة عن 20 نفس.
  • الشعور بالألم الشديد وعد القدرة على الراحة.

أعراض الإصابة بالتهاب الدم الحاد

تزداد أعراض الإصابة بالتهاب الدم الحاد عن المعتدل، فقد تظهر على المريض عدة أعراض نتيجة إهمال أعراض التهاب الدم المعتدل، فقد تظهر عليه الأعراض التالية:

  • عدم القدرة على التبول بشكل سليم.
  • انتشار البقع الجلدية على البشرة.
  • تغير في الحالة العقلية أو فقدان الوعي بشكل مستمر.
  • الإصابة بالإسهال والغثيان المستمر.
  • عدم القدرة على التنفس بشكل جيد.
  • الشعور بألم شديد في البطن.
  • عدم قدرة القلب على ضخ الدم إلى أجاء الجسم بشكل سليم.
  • انخفاض في عدد الصفائح الدموية في الجسم.

 

هل يمكن الشفاء التهاب الدم، وما مدى خطورته ؟

بالرغم من أن التهاب الدم يعتبر من الحالات الخطيرة التي قد تصيب الإنسان، إلا أنه يمكن التعافي منه بشكل تام، وقد يستغرق الأمر مدة كبيرة قد تصل إلى عدة سنوات، وقد يصاب المريض بعدة مضاعفات مثل:

  • المرأة الحامل قد تحتاج إلى الخضوع للولادة القيصرية، او حدوث الإجهاض لا قدر الله.
  • الإصابة بحدوث تجلط في القدمين والساقين.
  • حدوث تلف في الأنسجة الجلدية .
  • الإصابة بالغرغرينا
  • حدوث الوفاة غي حالة تطور الحالة إلى الإصابة بالصدمة الإنتانية .

طرق تشخيص التهاب الدم

يتم تشخيص المرض عن طريق العديد من الفحوصات، وذلك بعد ظهور أحد الأعراض عليه، ويمكن التأكد من إصابة المريض بالتهاب الدم من خلال الإجراءات التالية:

  • إجراء فحوصات للدم، حتى يتمكن الطبيب من الكشف عن عدوى بكتيرية، أو عند الإصابة بخلل في تجلط الدم، أو خلل في وظائف الكلى أو الكبد، أو نقص في الأكسجين في الجسم.
  • فحص البول عن طريق تحليل البول وذلك لمعرفة هل يوجد التهاب في المسالك البولية أم لا.
  • فحص المخاط، وذلك حتى يتمكن الطبيب من الكشف عن وجود التهاب في الرئتين.
  • عمل الأشعة اللازمة مثل التصوير الإشعاعي، أو التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي، حتى يتمكن الشخص من الكشف عن موقع العدوى المختلفة في الجسم.
  • الفحص بالموجات الفوق صوتية.

 

علاج التهاب الدم

وبعد التعرف على سؤال هل يمكن الشفاء التهاب الدم نتعرف على طرق علاجه، فهناك أدوية مختلفة يتم وصفها في الحالات التي تصاب بالتهاب الدم، ويتم وصف العلاج على حسب شدة كل حالة، ولكن عادة ما يتم عمل التالي مع معظم الحالات:

  • وصف المضادات الحيوية واسعة المدى من خلال الوريد حتى يتمكن من قتل البكتريا الموجودة في الجسم.
  • الانتقال إلى المضادات الحيوية الفموية بعد استقرار حالة المريض.
  • إمداد المريض بالسوائل الوريدية حتى يضمن تدفق الدم إلى كافة أعضاء الجسم، وخاصة الكليتين والدماغ للحفاظ على الوظائف الحيوية.
  • وصف الأدوية الخافضة للضغط، وخاصة عند الحالات التي يكون مستوى ضغط الدم منخفض، حتى بعد استخدام السوائل الوريدية.
  • وصف الأنسولين في الحالات التي تعاني من ارتفاع نسبة السكر فيها.
  • يوضع المريض على أجهزة التنفس الصناعي حتى تستقر الحالة.
  • قد تستوجب بعض الحالات غسل الكلى، حتى لا تفشل وظيفتها.
  • وصف الكورتيزون.
  • عند عدم السيطرة على انخفاض مستوى الدم في الجسم قد يحتاج المريض إلى نقل الدم.
  • تناول الأدوية المانعة لتخثر الدم حتى لا يصاب المريض بالتجلطات.
  • تناول الأدوية المانعة للإصابة بتقرح المعدة نتيجة الالتهاب في الدم.
  • اللجوء إلى الجراحة في الحالات التي يوجد فيها خراج أو جروح انتقلت لها العدوى، وسيتم إزالة الخراج والأنسجة المصابة.

 

الوقاية من الإصابة بالتهاب الدم

هناك العديد من الطرق الوقائية التي يجب إتباعها تجنبًا للإصابة بالتهاب الدم، ويكون ذلك من خلال إتباع الإجراءات التالية:

  • أخذ اللقاحات الوقائية المعتمدة من الدولة، وخاصة عند تكرار الإصابة بالعدوى.
  • الحفاظ المستمر على النظافة، وغسل اليدين بشكل مستمر، والاستحمام بانتظام.
  • تطهير أي جرح أو أي إصابة جيدًا حتى لا تحدث العدوى.
  • عند ظهور أي أعراض للإصابة بالعدوى يجب اللجوء إلى أخذ الرعاية الطبية بشكل كامل، حتى لا يتسبب في مضاعفات أخرى.
  • ممارسة الرياضة بشكل مستمر حتى يساعد على تنشيط الوظائف الحيوية في الجسم.
  • الابتعاد عن أي مصدر للعدوى، وإتباع الطرق الصحية للوقاية من الإصابة بها.
  • تناول الطعام الصحي بشكل يومي، والابتعاد عن الأطعمة المشبعة بالدهون.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى