طب وصحة

هل يمكن الشفاء من جلطة الرئة وما أسبابها وأعراضها؟

هل يمكن الشفاء من جلطة الرئة وما أسبابها وأعراضها؟

تعتبر جلطة الرئة من أخطر أنواع الجلطات المعروفة التي قد يصاب بها الجسم وبالرغم من خطورتها، إلا أنه يمكن الشفاء من جلطة الرئة عن طريق بعض الحقن والأدوية المذيبة للجلطات التي تحدث في الدم، كما يمكن تجنب الإصابة بجلطة الرئة عن طريق إتباع بعض طرق الوقاية وبعض النصائح والتعليمات التي سنوضحها في فيما بعد.

أسباب الإصابة بجلطة الرئة

قد تحدث جلطة الرئة بسبب عوامل عديدة تضم أسباب كثيرة، وتتمثل أسباب الإصابة بجلطة الرئة فيما يلي:

  • قد تحدث جلطة الرئة في حالات سكون الجسم لفترة طويلة وتوقف نشاطه مثل النوم لفترات كثيرة، ويحدث ذلك نتيجة وضعية الأطراف السفلية من الجسم والتي تكون في وضع أفقي مما يمنع عدم تدفق الدم في الأوردة بسهولة وتجمعه في الساقين فتحدث تخثرات تؤدي إلى انسدادات في الشرايين.
  • تكتل التخثرات الدموية في الأوردة السطحية، مما يؤدي إلى انسداد في الشرايين وبالتالي حدوث الانسداد الرئوي.
  • الإصابة بمرض السرطان لوجود أورام تحمل خلايا سرطانية تتسارع في النمو.
  • أمراض القلب مثل الفشل القلبي وأمراض الأوعية الدموية قد تتسبب في حدوث إصابة بجلطة رئوية.
  • زيادة الوزن المفرطة حدوث جلطات خاصًة أصحاب الضغط المرتفع، والسيدات.
  • تناول أدوية العلاج الكيميائي لمرضى السرطان.
  • تناول بعض الأدوية مثل أدوية منع الحمل قد يتسبب في التعرض لجلطة رئوية وذلك بسبب عن طريق هرمون الأستروجين البديل الذي تحتويه الأدوية حيث يعمل على زيادة العوامل التي تؤدي إلى حدوث تجلطات في الدم.
  • بعض العادات السيئة مثل التدخين بشكل مفرط قد يؤدي إلي تدمير الرئة وإتلافها مما يسهل من حدوث الجلطة الرئوية.
  • الحمل عند السيدات قد يؤدي السائل الذي يحيط بالجنين إلى حدوث تجلطات في الساقين.
  • فقاعات الهواء التي تدخل الدم أثناء الجراحة.
  • كسور العظام والتعرض لصدمات وحروق شديدة قد تتسبب في الإصابة بالجلطة الرئوية.
  • تحدث بسبب عوامل وراثية.
  • يحدث تجلط رئوي نتيجة المضاعفات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا.

أعراض ظهور جلطة الرئة

هناك العديد من الأعراض التي قد تظهر عند حدوث حالات الجلطات الرئوية وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:

  • الشعور بضيق في عملية التنفس بشكل مفاجئ حتى في فترات سكون الجسم، مع زيادة الشعور به بشكل مستمر مع، حدوث صوت يشبه الصفير عند التنفس.
  • الإصابة بالكحة والسعال المتواصل مع احتمالية ظهور إفرازات مخاطية ممزوجة بالدم.
  • الشعور بألم شديد في الصدر ويكون مشابهًا للألم الذي يحدث عند الإصابة بنوبات القلب، مع احتمالية زيادة شدة الألم في حالة السعال أو عند التنفس.
  • الشعور بألم مفاجئ في الرقبة أو الذراع أو الفك أو الكتف.
  • قد يتغير لون الجلد إلى اللون الأزرق.
  • الشعور بالدوار المفاجئ أو الدوخة.
  • الإصابة بحالة من التعرق المفرط.
  • حدوث تورم للأطراف السفلية مع الشعور بألم شديد في الساق.
  • زيادة في معدل ضربات القلب وعدم انتظامها.

 

أنواع الجلطة الرئوية

تعد الجلطة الرئوية من الحالات المرضية الخطرة التي تصيب الإنسان، وتنقسم حالاتها إلى نوعين متمثلين في:

النوع الأول

هو الجلطة الحادة وتحدث هذه الحالة بشكل مفاجئ نتيجة بسبب الأوعية الدموية في الرئتين ونتيجة الإصابة بتخثرات عديدة في الدم خاصًة في القدمين وتسمى بتخثر الأوردة، ومن ثم تنتقل أجزاء الدم المتخثرة إلى الرئتين، فيتسبب ذلك في حدوث ما يسمى بالانسداد الرئوي وهو عبارة عن انسداد أحد الشرايين الرئوية.

النوع الثاني

يسمى بالجلطة الرئوية المزمنة، وتحدث هذه الحالة على فترات مختلفة من الإصابة بانسداد في الشرايين لمرات عديدة، وتمكن أن تسبب هذه الحالة تلف في جزء من الرئة في كل حالة من حالات حدوث الانسداد الرئوي، فينتج عنه على المدى البعيد عدم قدرة الرئة على توفير الأكسجين اللازم لباقي أعضاء الجسم.

مضاعفات تحدث عند الإصابة بالجلطة الرئوية

كما قد تحدث بعض المضاعفات التي تأتي نتيجة الإصابة بالجلطة الرئوية وتتمثل بعض هذه المضاعفات فيما يلي:

  • حدوث تلف دائم للرئتين.
  • انخفاض مستوي الأكسجين في الدم.
  • التسبب في تلف بعض أجزاء الجسم لعدم حصولها على الكمية المطلوبة من الأكسجين.
  • كما قد تحدث مضاعفات تؤدي إلى الوفاة في حالة عدم علاج هذه الجلطة.

 

كيفية تشخيص الجلطة الرئوية

لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بجلطة رئوية من عدمه يجب زيارة الطبيب، وعمل الاختبارات التالية:

  • عمل فحص للدم لقياس نسبة الأكسجين ونسبة ثاني أكسيد الكربون.
  • عمل فحص دي-دايمر لمعرفة حالة البروتين الذي يظهر عند حدوث الجلطة.
  • عمل أشعة الرنين المغناطيسي في حالة حدوث حمل.
  • عمل الأشعة السينية على منطقة الصدر.
  • التشخيص عن طريق الموجات فوق الصوتية.
  • عمل اختبار لمعرفة معدل التهوية الرئوية والتروية.

كيفية علاج الجلطة الرئوية

يتم علاج الجلطة الرئوية عن طريق منع حدوث تجلطات أو تخثرات في الساقين، وتتمثل طرق العلاج في:

  • العلاج عن طريق الحقن بأدوية مضادات التخثر أو مضادات التجلط والتي تعمل على إذابة الجلطات الدموية ووقف زيادتها داخل الدم مع منع تكون جلطات إضافية، وتعطى هذه الأدوية بصورة خاصة للمرضى المصابين بمضاعفات مرضية مثل مضاعفات السرطان والسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
  • ارتداء جوارب تسمي بجوارب الضغط وتعمل على زيادة كفاءة الساقين على ضغط الدم في الشرايين وعدم تجلطه وذلك عن طريق ضغط الجوارب باستمرار على الساقين، وتعد طريقة بسيطة وغير مكلفة كما أنها آمنة.
  • الحرص باستمرار على رفع الساقين لعدد من المرات لا يقل عن ٤ في اليوم الواحد وخاصة في الليل.

 

طرق الوقاية من جلطة الرئة

هناك مجموعة من طرق الوقاية يجب مراعاتها لتجنب التعرض للجلطة الرئة وتتمثل في ما يلي:

  • الحرص الشديد على تناول كميات كافية من المياه بشكل يومي، مع شرب كثير من السوائل الساخنة والباردة، حيث يساعد هذا في منع حدوث الجفاف الذي يعتبر من العوامل الغير مباشرة للإصابة بالجلطة الرئوية.
  • تجنب الجلوس وسكون الجسم لفترات طويلة لمنع تجلط الدم في الساق، وفي حالة السفر الطويل مراعاة أخذ استراحة من الجلوس.
  • الحرص على ممارسة بعض التمارين الرياضية لتحسين الدورة الدموية في الجسم وتقويته.
  • تناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على فيتامينات تساعد الجسم في تجديد الأنسجة الدموية داخله مما يساعد في تقليل خطر الإصابة بتلف الرئة أو أحد الأعضاء.
  • ينصح الأطباء دائمًا بارتداء جوارب داعمة لزيادة تعزيز التدفق الدموي في الجسم خاصًة حركة الدم في الساقين.
  • كما ينصح الأطباء بمراعاة ثني الكاحلين في القدم مع تكرار فعل هذا كل ٣٠ دقيقة خلال اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى