اسلام

سبب نزول يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم

سبب نزول ” يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم التي وردت في سورة المائدة وهي السورة الخامسة من سور القرآن الكريم، ورد فيها كثير من آيات الأحكام وآيات بيان الحلال والحرام ونحو ذلك، وفي هذا المقال سوف يتوقف موقعي.نت مع بيان سبب نزول الآية السابقة، إضافة إلى تفسير بعض ما جاء فيها، والوقوف على سبب نزول آية أخرى قد وردت في سورة المائدة من آيات التشريع.

 

سبب نزول ” يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم

لقد ذكر أهل العلم عدّة روايات لسبب نزول هذه الآية، منها أنّ رجلًا جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال له إنّه إذا أكل نوعًا من اللحم فإنّه يشتهي النساء، فحرّمَ الرجل ذلك اللحم على نفسه، وفي رواية أخرى أنّ عشرة من الصحابة اجتمعوا وهم عثمان بن مظعون الجمحي وأبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمرو وأبو ذر الغفاري وسالم مولى أبي حذيفة والمقداد بن الأسود وسلمان الفارسي ومعقل بن مقرن، واتفقوا أن يصوموا النهار ويقوموا الليل ولا يقربوا النساء ولا يناموا على الفرش ونحو ذلك.

فلمّا علم النبي -صلى الله عليه وسلّم- جمعهم وقال لهم: إنَّ لأنفسِكُم حقًّا، وإنَّ لأعينِكُم حقًّا، صوموا وأفطِروا، وصلُّوا وَناموا، فَليسَ منَّا مَن ترَكَ سنَّتَنا، فأنزل الله -تعالى- قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}، فقالوا: “يا رسول الله كيف نصنع بأيماننا التي حلفنا عليها”، وقد كانوا حلفوا وقتها ألّا يفعلوا ذلك، فأنزل الله تعالى قوله: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ ۖ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.

 

ما هي الطيبات المقصودة في الآية

قال العلماء إنّ الطيبات المقصودة في هذه الآية هي المطاعم والمشارب، وقال بعضهم هي اللحم والنساء والطيب ونحو ذلك، يقول ابن جرير الطبري المفسر المعروف: “لا يجوز لأحد من المسلمين تحريم شيء مما أحل الله لعباده المؤمنين على نفسه من طيبات المطاعم والملابس والمناكح إذا خاف على نفسه بإحلال ذلك بها بعض العنت والمشقة؛ ولذلك رد النبي -صلى الله عليه وسلم- التبتل على ابن مظعون فثبت أنه لا فضل في ترك شيء مما أحله الله لعباده، وأنّ الفضل والبر إنما هو في فعل ما ندب عباده إليه، وعمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسنه لأمته، واتبعه على منهاجه الأئمة الراشدون”.

 

معنى قوله تعالى: {ولا تعتدوا}

ورد في الآية السابقة تذييل هو قوله تعالى: {وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}، فالمقصود بالاعتداء هنا هو العدول من الحلال إلى الحرام كما ذهب أكثر المفسّرين، ووضّح الطبري المُراد من ذلك فقال: “ولا تعتدُوا حدَّ الله الذي حدَّ لكم فيما أحلَّ لكم وفيما حرم عليكم، فتجاوزوا حدَّه الذي حدَّه، فتخالفوا بذلك طاعته، فإن الله لا يحبُّ من اعتدى حدَّه الذي حدّه لخلقه، فيما أحل لهم وحرَّم عليهم”.

 

سبب نزول آية إِنَّمَا الخمر والميسر

قال أهل العلم إنّ سبب نزول قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} هو أنّ رجلًا من الصحابة قد شرب مع نفر من المهاجرين والأنصار فسألوه من خير ممّن المهاجرين أم الأنصار، فقال المهاجرين، فقاموا إليه وضربوه وكانوا سكارى، فاشتكى ذلك إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فنزلت الآية.

وقيل إنّ عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- كانوا يدعوا ربّه فيقول: “اللهم بين لنا في الخمر بيانًا شافيًا”، فأنزل الله -تعالى- أوّل الأمر قوله: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا}، ثمّ عاد عمر ودعا ربّه فقال: “اللهم بين لنا في الخمر بيانًا شافيًا”، فأنزل الله -تعالى- قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ}، ثمّ دعا عمر فقال: “اللهم بين لنا في الخمر بيانًا شافيًا”، فأنزل الله -تعالى- قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ}، فلمّا تُليت الآية على عمر -رضي الله عنه- قال: “انتهينا انتهينا”.

 

وهكذا يكون قد تم مقال سبب نزول ” يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم بعد الوقوف على سبب نزول الآية السابقة إضافة للوقوف على أبرز الموضوعات التي تتصل بها.

سبب نزول يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم, سبب نزول يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم, سبب نزول يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم, سبب نزول يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم, سبب نزول يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم, سبب نزول يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم, 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى